زنقة 20 . طنجة
قال الأستاذ الباحث و الكاتب الأمازيغي رشيد الحاحي إن سؤال الأمازيغية ليس سؤالا يمكن تناوله وفق مقاربة طائفية كما يحدث مع قضايا سياسية في بلدان عربية ذلك أن الامازيغية حسب ذات المهتم بالشؤون الأمازيغية قضية ثقافية و هوية و ليس عرقية اثنية مرتبطة بحيز ترابي معين.
و أضاف “الحاحي” في ندوة فكرية حول موضوع “الأمازيغية ومثقفوها”، ضمن فعاليات الدورة الـ13 لمهرجان “ثويزا” بمدينة طنجة أمس السبت أن المغاربة بغض النظر عن الخصوصيات ففي عمقه الثقافي و الإنتربولوجي شعب أمازيغي مشيراً إلى أن الحركة الأمازيغية ناضلت لعقود ووظفت العلوم الإنسانية لتبيان أن وضعية الأمازيغية عاشت تحريفاً هوياتياً.
الأستاذ الباحث و المهتم بشؤون الأمازيغية، أوضح أن الشعوب التي تعيش التخلف و تنخرها الأمية يغيب فيها المعنى الحقيقي للمثقف مشيراً إلى أن هناك فرق بين المثقف و العالم و العارف متطرقاً لأحد أفكار الفيلسوف “سارتر”.
“الحاحي” أضاف أن مصطلح المثقف معاصر و غير موجود في التراث الفقهي الإسلامي معتبراً أن مفهوم المثقف في الغرب ارتقى بعد ميلاد قضية دريفيس إلى معنى «أقوى» وأكثر تحديداً لدوره الريادي في المجتمع كصاحب رأي وقضية، وذلك عندما كتب المفكر الفرنسي أميل زولا مقالته الشهيرة:«إنه اتهم» والذي أدى بدوره إلى ظهور بيان حمل توقيع المثقفين في فرنسا على وثيقة تطالب بإعادة محاكمة المتهم “الفريد دريفوس” بقضية تجسس لمصلحة ألمانيا النازية.
و أكد “الحاحي” أن المثقف يجب ان ينتصر للإنسانية و طبيعته أنه عابر للثقافات و الاوطان و المجالات المعرفية لأنه يحمل مشروعاً إنسانياً شاملاً مضيفاً أنه لا يمكن ربط دور المثقف في قضية محددة كالأمازيغية.