زنقة 20 . خالد أربعي
في مداخلة قوية له قال الناشط الأمازيغي “أحمد عصيد” أن أحزاب مغربية تاريخية ومنها الإستقلال و الإتحاد الإشتراكي كانت تحتضن مثقفين من العيار الثقيل ساهموا في إغناء الموروث الأدبي بالمغرب لكن ذلك تراجع مع مرور الوقت بسبب اتجاه المثقف نحو الحصول على كراسي الوزارة.
و اضاف “عصيد” الذي كان يتحدث في ندوة “في الحاجة إلى المثقف” التي افتتح بها المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة “ثاويزا” في نسخته الثالثة عشر مساء أمس الخميس،بحضور رئيس جهة طنجة الحسيمة تطوان “إلياس العماري” أن المثقف الحزبي انسحب و استقال من دوره التثقيفي و أصبح ينافس السياسيين على الكراسي و بالتالي بات مزعجاً وذيلياً.
الناشط الأمازيغي أوضح أن المثقف ينقسم لعدة أقسام منها المثقف الجامعي الذي أصبح مادياً و يبحث على المدخول المادي عبر إلقاء الدروس في المدرجات الجامعية و بالتالي يلغي دوره الأساسي كمثقف يضيف “عصيد”.
ذات المتحدث اشار إلى أن وزير الداخلية الراحل “إدريس البصري” وظف بطريقة ذكية مجموعة من المثقفين المغاربة لتقوية جهاز الداخلية مضيفاً أن الدولة في عهد الحسن الثاني كانت تحتكر المعرفة و تعتبرها سراً من اسرار الدولة.
عصيد أوضح أن النظام الإستبدادي بالمغرب هو سبب تراجع دور المثقف حيث ملك أدوات المعرفة لنفسه و ربى أجيالاً على العبودية و اعتبرهم رعايا فقط و ليس مواطنين كاملي المواطنة.