زنقة 20. الرباط
نفا ‘الياس العماري’ رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وأمين عام حزب ‘الأصالة والمعاصرة’، التأويلات التي تناقلها عديدون حول تدوينة له على الكاتب ‘برنار ليفي’.
و قال العماري حسب ما نقلت عنه ‘الصباح’ أنه يرفض رفضاً قاطعاً ما ذهب اليه البعض من تأويل مغرض للتركيز على ديانة الكاتب الذي يملك منزلاً تاريخيا بطنجة، على اعتبار أنه يهودي’.
ويضيف العماري أنه كبقية المغاربة متشبع بثقافة الانفتاح والتسامح المتجذرة في عمق الثقافة المغربية منذ عصور’.
وكان العماري قد قال في تدوينة له أنه صادف “هنري ليفي” بأحد أحياء مدينة طنجة متسائلاً : ” ترى ما الذي جاء من أجله برنار هنري ليفي إلى طنجة في هذا الوقت بالذات؟ فالمعروف عن الشخص أنه يمضي عطله في الدول المتوترة مثل ليبيا وسوريا والعراق والأراضي المحتلة.
المثير أن برنار هنري ليفي يوصف ب “غراب الحروب ” لكون الموت والدمار والخراب يحل أينما حل وارتحل، وجمع مذكراته عن الحرب في ليبيا في كتاب سماه “الحرب دون أن نحبها”.
“ليفي” كان قد خصص مقالا، العام الماضي للحديث عن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس في ذكرى ثورة الملك والشعب، في 20 غشت 2016، تحت عنوان “عاش الملك”.
وجاء في المقال، “في وقت نحن (فرنسا) منشغلون مع قضية البوركيني، الحرب على داعش أخذت تتسارع بشكل خيطر جدا”، في إشارة إلى خطاب الملك محمد السادس المندد بالإرهاب، وقتل الراهب الفرنسي، والهمجية التي تقوم بها داعش في عدد من مناطق العالم.
وقال: “الملك محمد السادس هو فعلا حفيد النبي، ولا أرى قائد دولة غيره يمكن أن يقول مثل تلك الكلمات، فهو أمير المؤمنين وزعيم المملكة الشريفة، فما يقوله الملك حول الدين مسموع في العالم السني بأسره”.
وشدد الكاتب على أن الملك أعلنها صراحة على الإرهابيين والمتطرفين، بقوله إنها “حرب عليهم في الأرض وفي السماء”، مضيفا: “الملك محمد السادس لم يتطرق للموضوع كباقي حكام العالم، المسلمين وغير المسلمين، الذي يروجون على أنه ليست هناك علاقة بين الإسلاميين والإسلام، إنه فعل العكس، عرف الخيط الرابط بينهما فقطعه”.