معهد كارنيغي : المغرب سيميل للرياض بعدما بقي محايداً لأسابيع حول أزمة الخليج

زنقة 20 . الرباط

كشف تقرير لمعهد “كارنيغي” المتخصص في الشرق الأوسط أن تفاقم الأزمة بين قطر وباقي دول الخليج سيضع المغرب في موقف غير مريح في علاقاته بحلفائه الإستراتيجيين، وذلك في إشارة إلى العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وتوقع المعهد المقرب من الحزب الجمهوري أن يضطر المغرب في الأسابيع القليلة المقبلة إلى تغيير موقفه، مرجحا أن تميل الكفة إلى الرياض في آخر المطاف بالنظر إلى العلاقات التي تجمع الملك بقادة الإمارات والسعودية.

و شدد التقرير على أن موقف المغرب في مشكلة الخليج الجديدة لم يكن انحيازا لهذا الطرف أو ذاك، وأن الرباط تطلعت وفق خبراء حزب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال موقفها إلى رسم خارطة ودية لتسوية الخلاف، دون إلحاق الضرر بالقطريين،وهو ما جعل الدبلوماسية المغربية تنبه إلى أن المساعدات التي أرسلها في شهر يونيو الماضي الى الدوحة ، لا علاقة لها بالجوانب السياسية للأزمة القائمة بين دولة قطر والدول الشقيقة الأخرى، وذلك في إشارة منها إلى توافق سياسي ضمني مع قرار السعودية ومصر والبحرين والإمارات، خاصة عندما ربط بذل مساعيه لتشجيع الحوار بين الجانبين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات.

ورفض المغرب التفسيرات، التي جعلت حياده إيجابيا لقطر وسلبيا للدول الأخرى وهو تأويل بعيد كل البعد عن حقيقة موقف الرباط التي رفعت منذ البداية راية الحكمة، مع سعي حثيث إلى التخفيف من التوتر، وتجاوز الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها انسجاما مع الروح التي ظلت سائدة داخل المجلس، مع التذكير بالعلاقات القوية التي تربط المغرب بدول الخليج في كافة المجالات، وأن البعد الجغرافي لم ينقص من شعور المغاربة بأنهم معنيون بشكل وثيق، بهذه الأزمة.

وخلص التقرير المذكور إلى أن المغرب لا يمكن أن يستمر موقفه وسطيا ولن يترك مجريات الأمور في الشرق الأوسط تبعده عن مبادئ علاقاته الدولية، بعدما أخذت الأزمة مسارا ملتهبا ينذر بنسف مجلس التعاون الخليجي وتقسيم المنطقة العربية إلى معسكرين، وعبرت الدول المقاطعة للدوحة عن استهجانها لانعدام اللباقة واحترام المبادئ الدبلوماسية التي أبدتها قطر تجاه المساعي الكويتية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد