تورط وحوش العقار في حرائق غابات طنجة ولوبيات تترصد بـ’الأخضر و اليابس’

زنقة 20 . الرباط

قال مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة إن حرائق مهولة تتواصل منذ 3 ايام بمناطق غابوية متفرقة على مستوى مديونة و السلوقية والغابات المجاورة.

و أشار المرصد إلى أنه تتبع عن قرب و بشكل مستمر طيلة الأيام الماضية ظروف وتطورات الحريق ، حيث سجل خلال اللحظات الأولى استصغار السلطات للحريق في بدايته و عدم ايلائه الأهمية المطلوبة، إذ كان من الممكن محاصرته و القضاء عليه في الساعات الأولى من مساء الجمعة أو خلال صبيحة يوم السبت، خاصة أن الغابة قريبة من المصادر اللوجيستيكية للإطفاء، لكن مع توالي الساعات وتمدد المساحات التي شملتها النيران لوحظ غياب المواكبة الكافية و الاكتفاء بالامكانيات المحلية المحدودة و الضعيفة، مع منع المواطنين من تقديم المساعدة التطوعية.

واعتبر المرصد البيئي أن فداحة هذه الحرائق و تعدد مواقعها تطرح علامات استفهام كبرى، و المرصد يتطلع إلى نتائج التحقيق الذي باشرته السلطات حول الموضوع.

وفي انتظار ذلك، يقو بلاغ المرصد إن سجل بأسف كبير عدم مسارعة الهيئات المنتخبة و ولاية طنجة و مندوبية المياه و الغابات إلى الخروج بمواقف رسمية حازمة و واضحة و قاطعة عبر اتخاذ ما يناسب من إجراءات لوقف النيران و المبادرة إلى طمأنة الساكنة حول مستقبل هذه الغابة.

وعبر المرصد عن استياءه الكبير من تعاطي الإدارات العمومية من ولاية و مندوبية المياه والغابات و محاربة التصحر و الوقاية المدنية مع هذه الكارثة والتي لم تعرها الاهتمام الكبير في لحظاتها الأولى و عدم مواكبة الحريق بما يلزم من اجراءات كما استهجن صمتها المطبق و رفضها تقديم المعلومات الضرورية بهذا الخصوص.

ودعا المرصد المجالس المنتخبة من مقاطعة طنجة المدينة و المجلس الجماعي لطنجة و مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة كل في مجال اختصاصه إلى تحمل مسؤوليته الكاملة في هذا الخصوص مطالباً بتجديد الطلب الذي تقدم به في مذكرته بخصوص مشروع تصميم التهيئة الحالي و ذلك بالتنصيص على منطقة مديونة والسلوقية و الرميلات كمنطقة خضراء و محمية طبيعية.

و اشار المرصد إلى أن “الغابات الحضرية للمدينة على امتداد سنوات طويلة مجالا مستباحا لوحوش العقار ولوبياتها الوسيطة، والتي لا تزال إلى اليوم تتربص بما تبقى من هذا المجال الغابوي، و نتذكر في هذا الصدد ملف غابة السلوقية سنة 2012 والتي كانت قاب قوسين من القطع والتدمير لولا تصدي أبناء طنجة مؤسسات و ساكنة لتلك الهجمة العدوانية التي تراجعت إلى حين”.

“فعبر تقاريره السنوية المتعاقبة لسنوات 2012 و 2013 و 2014 و2015 و 2016 ومن خلال جميع الندوات والأيام الدراسية و الموائد المستديرة أكد المرصد باستمرار على المخاطر المحدقة بالملك الغابوي للمدينة، فبالإضافة إلى مشكل القطع العشوائي الجائر و رمي الردمة والسكن العشوائي و “المرخص” وسط الغابة تظل الحرائق من أعوص الإشكالات التي تواجه غابات المدينة يضيف ذات البلاغ.

وعبر المرصد ” عن تخوفه من أن تكون الحرائق الجارية هو فصل جديد من فصول الإجهاز على غابات المدينة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد