زنقة 20 . الرباط
اندلعت على بعد أيام قليلة من التعويم الجزئي للدرهم حرب جديدة على العملة الصعبة بالمغرب في السوق السوداء التي شهدت انتعاشاً و إقبالاً لافتاً من طرف تجار العملة بالمغرب.
و نزل تجار العملة الصعبة و المضاربين بكامل ثقلهم في الأسواق من أجل تجفيفها من الأورو و الدولار خاصة في ظل وجود أنباء تؤكد لا محالة انخفاض قيمة الدرهم بعد الإنتقال إلى نظام الصرف العائم وهو ما يعني ارتفاع هوامش الربح بشكل كبير على عمليات بيع العملة الصعبة خلال الأسابيع المقبلة حسب “المساء”.
و جند تجار العملة مجموعة من السماسرة من أجل القيام بهذه العملية و الإحتفاظ بكمية كبيرة من العملات في أقل وقت ممكن قبل أن يتم رسمياً التعويم الجزئي لسعر صرف الدرهم لاسيما على مستوى “بزارات” كل من الدار البيضاء و مراكش المعروفة بتجارة العملة الصعبة على المستوى الوطني.
وستفتح عمليا المضاربة بالعملات التي تشهدها في الوقت الحالي السوق السوداء المجال أمام عدد من الممارسات غير القانونية إذ ستغري العديد من التجار و السماسرة بالإستثمار في العملة الصعبة و هو ما سيخلق جوا من الإرتباك في سوق العملة بالمغرب و يمس بمصداقية و شفافية عملية تحرير صرف الدرهم التي ستعتمدها المملكة ابتداءً من نهاية شهر يونيو الجاري.