زنقة 20. وكالات
قال مسؤولون أمريكيون اليوم الخميس إن شرطة واشنطن حصلت على أوامر للقبض على أعضاء بالفريق الأمني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاجموا محتجين سلميين أثناء زيارة أردوغان للعاصمة الأمريكية الشهر الماضي.
وأصيب تسعة أشخاص بجروح خارج مقر إقامة السفير التركي في واشنطن أثناء مشاجرة في 16 مايو أيار تسببت في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. وأظهر تسجيل مصور بث على الانترنت رجالا يرتدون سترات داكنة وهم يطاردون محتجين ويوجهون اللكمات والركلات إليهم بينما حاولت الشرطة التدخل.
https://youtu.be/ESe-UAC5f5s
وقال بيتر نيوشام رئيس إدارة شرطة العاصمة الأمريكية اليوم الخميس(15 حزيران/يونيو 20167) “إنه شيء لن نتسامح معه”. وأعلنت شرطة واشنطن يوم الأربعاء القبض على أمريكيين شاركا في المشاجرة.
وأوضحت الشرطة أن رجال أمن أردوغان هم من بين 18 شخصا يواجهون اتهامات بالاعتداء بعد المشاجرة التي وقعت يوم 16 أيار/ مايو بين المتظاهرين المناهضين لأردوغان ورجال الأمن الأتراك.
وتلقى تسعة من المتظاهرين المصابين العلاج في مستشفيات قريبة. وقالت إدارة شرطة العاصمة واشنطن إنها أجرت تحقيقا باستخدام لقطات فيديو للحادث زودتها بها وزارة الخارجية وجهاز الخدمة السرية الأمريكية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعربت عن قلقها إزاء الحادث وقت حدوثه، واستدعت تركيا السفير الأميركي في أنقرة بشأن ما زعمت أنها “إجراءات عدوانية وغير مهنية” من أفراد الأمن الأمريكيين خلال الحادث.
وكتب المشرعان الأمريكيان جون ماكين وديان فاينشتاين رسالة إلى أردوغان بعد الحادث، اتهما فيها رجال الأمن الأتراك بارتكاب “انتهاك صارخ” للحق في حرية التجمع من خلال مهاجمة “المتظاهرين السلميين”.
من جانبه، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الخميس بمذكرات الاعتقال التي أصدرها القضاء الأميركي في واشنطن بحق 12 من مرافقيه الأمنيين المتهمين بالاعتداء على متظاهرين أكراد على هامش زيارة الرئيس التركي إلى العاصمة الأميركية في أيار/مايو الماضي. وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة “سنقاتل سياسيا وقضائيا” ضد هذا القرار. وأضاف انه فيما كانت مجموعات “إرهابية تتظاهر على بعد 50 مترا مني، لم تقم الشرطة الأميركية بفعل شيء”.