متتبعون : حراك الريف أظهر ‘استقالة’ الإعلام الرسمي عن النقاش العمومي

زنقة 20. رجاء بوديل

كشفت الأحداث التي يعرفها إقليم الحسيمة، إستقالة الاعلام العمومي عن نقاش مختلف الأحداث والتطورات التي يعرفها المجتمع بشكل عام، فعوض تخصيص برامج خاصة بمختلف قنوات القطب العمومي لنقاش ما يحدث في الريف، ترك الرأي العام فريسة لقنوات أجنبية تمثل وتدافع عن أجندة بلدانها تنقل للمغاربة ما يحدث في المغرب وفق تصورها وأهدافها.

وحسب يومية “الأخبار”، فإن المثير في الأمر أن هذه القنوات تتابع بكل التفاصيل مايجري بالحسيمة ومختلف المدن المغربية من احتجاجات، وأرسلت أطقمها الصحافية إلى عين المكان لتغطية المسيرات ونقل وجهة نظر متزعمي هذه الاحتجاجات، وتخصص برامج حوارية خاصة تستدعي إليها ضيوفا يتم انتقاؤهم بعناية لترويج وجهة نظر القائمين وراء هذه القنوات التلفزية، التي غالبا تروج أجندة معادية للمغرب، بالمقابل هناك غياب تام للقنوات التلفزية العمومية.

في ذات السياق، كشفت أسبوعية “الأيام”، أن السلطات الجزائرية، تسخر إعلامها الرسمي من أجل مساعدة ما يسمى اللجنة البلجيكية لدعم الحراك في مدينة الحسيمة، مما يعد تدخلا مباشرا في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية.

وأضافت أن وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، نقلت عما يسمى “اللجنة البلجيكية لدعم الحراك في الريف”، مطالبتها السلطات المغربية بإلغاء مذكرة التوقيف الصادرة بحق قائد الحركة الاحتجاجية بالمنطقة، ناصر الزفزافي، الذي تم اعتقاله الاثنين الماضي، لكن بطريقة تعتبر هجومية على المغرب ومعادية له.

من جهة أخرى، استنكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ممارسات القنوات العمومية التي همشت موضوع الحراك في الريف، وزورت التقارير الاخبارية من أجل الضرب في مطالب سكان الحسيمة والنواحي، بدل التزام الحياد والتطرق إلى الموضوع بشكل يعكس ديموقراطية الدولة المغربية، داعين القنوات المغربية إلى مواكبة الأحداث وتقريبها من المواطنين، لأنها ممولة من جيوبهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد