أسرة طفل عين تاوجطات تكذب رواية وزارة الصحة بشأن ظروف مصرع ابنها

زنقة 20 . سهام الفلاح

كذبت عائلة الطفل “منير سليتة” الذي قضى يوم الأربعاء الماضي بسبب صعقة كهربائية بمدينة تاوجطات بإقليم الحاجب، رواية وزارة الصحة التي أفادت أنه “لم يكن هناك أي إهمال” في التكفل بالطفل الهالك الذي وصل إلى المركز الصحي عين تاوجطات، وهو “في حالة وفاة بعدما أصابته صعقة كهربائية”.

وأوردت عائلة الطفل  في بلاغ صادر عنها، أن “الطفل منير تعرض يوم الأربعاء 24 ماي الجاري لصعقة كهربائية من الضغط العالي، حوالي الرابعة والنصف مساء أسقطته مغمى عليه، حيث قام زملاؤه فورا بالاتصال بمصلحة الإسعاف التي لم تأخد الأمر على محمل الجد، ليقاوم الطفل الموت لأزيد من ساعة، وبعد وصول سيارة الإسعاف إلى المستوصف الذي يفتقد أصلا للمعدات والمستلزمات، وجد هذا الأخير موصدا، حيث يغلق أبوابه على الساعة الرابعة في غياب تام للمداومة”.

وأكد بلاغ العائلة أن “الجموع الغفيرة التي حجت إلى عين المكان، شاهدت كيف أن باشا المدينة اصطحب معه طبيبا بلباس منزلي، حيث قام هذا الأخير بإسعافاته الأولية البدائية، ما يكذب ما يكذب الرواية الرسمية لوزارة الصحة، والتي حاولت أن تلقي  باللائمة على الأقدار وحدها، مدعية أن منير الشهيد وصل إلى باب المستوصف وهو ميت”.

وحسب يومية “الأخبار”، اعتبرت  عائلة الطفل، وفق البلاغ نفسه أن السلطات المحلية “حاولت في اليوم الموالي أن تنتزع جثمان الطفل من أجل تشريحه بهدف فبركة بيان صحي كاذب يزكي مزاعم وزارة الصحة، لكن الأسرة بمعية زملاء الطفل منعوا تلك المسرحية”، مؤكدة أن ابنها منير “ضحية للحكرة والتهميش الذي عانت منه مدينتنا الصغيرة، والتي ناضلت لشهور متواصلة من أجل مركب استشفائي  يصون كرامة المواطن وصحته وسلامته، لكنها لم تتألق غير الوعود الكاذبة”.