حسن طارق : حكومة العثماني جاءت لـ’إذلال السياسة’

زنقة 20. رجاء بوديل

قال المحلل السياسي، والبرلماني السابق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسن طارق، إن حكومة سعد الدين العثماني جاءت بالأساس لـ”معاقبة الناخبين” و”إذلال السياسة”.

وأورد حسن طارق، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “الفايس بوك”: “يهتم الرأي العام بالحكومات التي تحمل -بالنظر لسياقها- وعودا كبرى، أما حكومات تصريف الأعمال فهي لا تستحق كثير إنتباه، خارج ما ستصنعه ديمقراطية الرأي عبر فضاءات التواصل الاجتماعي، من سرديات صغرى، مبنية على الرصد الفضائحي لسكنات و حركات وهفوات الوزراء”.

وأضاف في ذات التدوينة: “ذلك أن هذه الحكومة جاءت بالأساس لوظيفتين مركزيتين؛ الأولى معاقبة الناخبين وإذلال السياسة ،وقد نجحت بشراسة في ذلك، مقدمة درسا قاسيا للذين تصوروا أن لأصواتهم قليل من السلطة، وان إرادة “التحت” يمكنها أن تؤثر بشكل طفيف على “الفوق””.

وأكد الاشتراكي المقرب من “البيجيدي”، أن الوظيفة الثانية للحكومة هي تسريع وثيرة أثر متلازمة (Syndrome ) الحزب الذي يصبح ضحية التحول السياسي الذي يصنعه، وهو ما وقع في المغرب لاحزاب الحركة الوطنية بعد حكومة عبدالله إبراهيم، وصولا إلى ما(قد ) يقع بالنسبة لحزب العدالة والتنمية بعد حكومة عبدالاله بنكيران ،مرورا بالنموذج الأكثر مدرسية لهذا الساندروم :حزب الاتحاد وحكومة اليوسفي..هل يملك العدالة والتنمية ،القدرة على تعطيل أثر هذه المتلازمة المغربية “القاتلة”؟.

وختم المحلل السياسي تدوينته بالقول: “على كل حال ،بعيدا عن القدرية – أمامه دروس التاريخ، وقائمة الأعراض، و القليل من الوقت لأجل التدبير الذكي لهذا “القانون” المغربي السحري”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد