زنقة 20 . الرباط
شيع صباح اليوم الأربعاء ، جثمان الطفلة “إيديا نصر الدين”، التي فارقت الحياة عن عمر يناهز 3 سنوات،بسبب نزيف دماغي بأحد مستشفيات فاس بعد نقلها من مسقط رأسها قرية تنغير.
و صلى سكان القرية التي تنحدر منها صلاة الجنازة على جثمانها الصغير قبل أن يوارى الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة تيزكي بتنغير بحضور حشد كبير من ساكنة القرية الذين رفعوا شعارات و لافتات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن قطاع الصحة و تدخل الجهات المعنية.
ساكنة المنطقة قالوا إن وفاة الطفلة “إيديا” جاء نتيجة الإهمال من طرف القائمين على القطاع الصحي بالمنطقة و دقوا ناقوس الخطر الذي يهدد حياة أطفال تنغير جراء النقص الحاد في التطبيب و العلاج.
“إديا” التي تعرضت بنزيف دماغي إثر سقوطها بأحد الحقول بمسقط رأسها ضواحي تنغير بعد ارتطام رأسها بالأرض، تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بتنغير ،إلا أن نقص التجهيزات الطبية ومنها انعدام جهاز “السكانير” ، دفع عائلتها إلى نقلها للمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية بعد قطعهم لأزيد من 170 كلم، ليتم بعد ذلك نقلها لمستشفى بمدينة فاس أين لفظت أنفاسها الأخيرة أمس الثلاثاء على الساعة التاسعة صباحاً بعد قطعها لمسافة 470 كلم من مسقط رأسها تنغير أي أزيد من 7 ساعات.
http://www.youtube.com/watch?v=BvlL6npV1iU&feature=youtu.be
شبكة جمعيات تنغير للتنمية والديمقراطية أصدرت بلاغاً شديد اللهجة حول الفاجعة التي اهتز لها الرأي العام حيث اعتبر أنه “كان بالإمكان إنقاذ حياة الطفلة “إيديا” لو توفرت الشروط الأساسية للتدخلات المستعجلة في مستشفى تنغير أو في الرشيدية”، مضيفة أن “عائلتها اضطرت إلى نقلها بسيارة إسعاف لا تصلح حتى لنقل الجثث المتحللة إلى المستشفى الجامعي بفاس، لتلفظ الطفلة أنفاسها بسبب نزيف دماغي لم يتمكن أطباء تنغير ولا الرشيدية من رصده”.