زنقة 20 . سهام الفلاح
لمحمد الحلوي الذي عينه الملك محمد السادس عضواً في المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والذي كان رئيسا للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالولايتين، في 1961 و1962، قصة تستحق ان تسرد.
عندما تولى حميد برادة رئاسة المنظمة سنة 1963، بقي الحلوي عضوا في اللجنة التنفيدية، قبل ان تقع تطورات أدت الى فرار برادة الى الجزائر لان السلطة كانت تريد اعتقاله بعد اتهامه بالتآمر، فحكم عليه بالإعدام غيابيا، فقررت قيادة المنظمة تعيين الحلوي، مؤقتا، لينوب عن الرئيس الغائب، وهنا حاولت السلطة استمالته للتبرؤ من برادة، لكنه رفض، حيث أمضى في السجن سنة دون محاكمة.
ووفق يومية “أخبار اليوم” بقي الحلوي على اتصال بشخصيات بارزة في الاتحاد الاشتراكي، مثل عبد الرحمان اليوسفي، وعندما مرض هذا الأخير حديثا، ودخل مصحة الدار البيضاء، وزاره الملك محمد السادس فوجد الحلوي الى جانب سرير اليوسفي، وهو الذي أيقضه ليخبر بأن الملك جاء لزيارته.