زنقة 20 . الرباط
اكد سعيد بلخياط ،أحد المسؤولين عن ملف ترشيح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2010، أن جميع الأسماء التي جاءت بها وزارة العدل الامريكية “فيما يتعلق بفضيحة الرشاوى ” ، لم يصوتوا للمغرب وإنما منحوا أصواتهم لجنوب افريقيا.
كانت لوريتا إي لينش، وزيرة العدل الامريكية، قد قالت إن بلادها ترغب في “القضاء على الفساد داخل عالم كرة القدم”، مشيرة الى إلى أن هناك بعض من نقاط قضية الفساد ترتبط باختيار جنوب أفريقيا لاستضافة كأس العالم 2010 بدلا من المغرب.
وأشارت لينش إلى أنه خلال عملية اختيار جنوب أفريقيا لاحتضان كأس العالم 2010 فإن المتورطين في القضية “حصلوا على رشاوي للتأثير في القرار”.
وقال بلخياط، في حديث صحفي إن الملف المغربي كان قويا بشهادة الجميع، لانه كان بمثابة حلم للقارة الافريقية ومشروع أمة، لكن للأسف هناك أشخاص لم يرق لهم هذا وعملوا كل ما في استطاعتهم لميل كفة الملف الجنوب إفريقي، وأردف يقول ” ملفنا كان قويا ، وهذا ظهر جليا خلال تقديمه أمام أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، بل أن الكل أشاد به” .
وأوضح بلخياط، أن الملف المغربي قدمه أمام أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، كل من الأمير مولاي رشيد والجنرال حسني بنسليمان بصفته رئيساً للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم آنذاك وسعد الكتاني ، الذي كان مكلفا بالملف، فضلا عن عبد الله واد الرئيس السنيغالي السابق وفيليبي جونزاليس رئيس الوزراء الإسباني الأسبق .
وأضاف أنه في صباح يوم الاقتراع الذي كان يصادف 15 من شهر مايو من عام 2004، كان جميع أفراد البعثة المغربية مقتنعة بأن المغرب سينال شرف تنظيم كأس العالم ل2010، لكن للأسف الشديد تحركت بعض الأيادي الخفية لتمنح جنوب افريقيا أصواتا لم تكن تتوقعها حسب قوله.