زنقة 20 . سهام الفلاح
توجد مطالب واسعة بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، لأجل مناقشة ما يجري وأسباب قبول، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، بشروط الأحرار، بدل الإبقاء على تركيبة الحكومة التي أعلنت الأمانة العامة للحزب أكثر من مرة تشبتها بها، أيْ الحفاظ على الائتلاف السابق، وإضافة كأقصى الحالات حزب الاتحاد الدستوري، بما يعني أن الانتقادات الداخلية التي وجهت للعثماني، أتت بعد قبول دخول حزب الاتحاد الاشتراكي.
وأفادت CNN بالعربية، أن الانتقادات الداخلية التي وجهت للعثماني، أتت بعد قبول دخول حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث اعترف المدير العام للحزب، عبد الحق العربي، بأن العدالة والتنمية يعيش “لحظة صعبة ليست بالسهلة، إلا أن الحزب مع ذلك لا يزال قويا متماسكا”، يقول العربي لموقع الحزب، مضيفا أن ما يجري لم يصل حد وقوع انقسام، بما أن الحزب يتوفر على “ما يكفي من الهيئات و البنيات الديمقراطية، للحفاظ على تماسك الحزب واستيعاب مختلف الآراء”.
ودعا حسن حمورو، عضو المجلس الوطني للحزب، دعا على صفحته بفيسبوك، بنكيران، إلى التدخل “لإيقاف نزيف الثقة في الحزب وفي العملية السياسية برمتها بين المواطنين”، قائلا: “على ابن كيران ألا ينسى أنه أمين عام وعليه مسؤوليات تاريخية للحفاظ على التعاقد الذي يجمع شريحة واسعة من المغاربة مع الحزب ومعه شخصيا”.
كما كتب عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة للحزب، في مقال له، إن العدالة والتنمية لا يمكن أن يسمح بمتتالية التنازلات أن تستمر، مطالبا بضرورة “الإنصات للتنبيهات الصادرة عن أعضاء الحزب والمتعاطفين معه والمتتبعين لمساره”، وأضاف: “لا مجال لتنزيه الذات عن الوقوع في الأخطاء وينبغي معالجتها بالسرعة اللازمة، وترميم ما فات استعدادا لما هو آت، وهو الأصعب”.