زنقة 20 . وكالات
أقرّت شركة “لافارج هولسيم” العملاقة لمواد البناء، اليوم الخميس بعقد ترتيبات “غير مقبولة” مع فصائل مسلّحة في سورية، لضمان أمن مصنع للإسمنت تابع لها عامي 2013 و2014، ويأتي ذلك ليؤكد ما سبق أن نشرته “لوموند” الفرنسية في يونيو/حزيران الماضي، عن تعاون الشركة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
واعترفت المجموعة بحسب ما نقلت “رويترز”، بأن فرعها المحلي الذي كانت تملكه في ذلك الحين شركة “لافارج”، “سلّم أموالاً إلى أطراف ثالثة، للتوصل إلى ترتيبات مع عدد من هذه المجموعات المسلحة، بينها أطراف مستهدفة بعقوبات”، من غير أن يكون بوسعها تحديد الأطراف التي تسلمت هذه الأموال في نهاية المطاف.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية، قد كشفت في شهر يونيو/حزيران الماضي، عن فضيحة تعاون الفرع السوري للشركة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
ذكرت الصحيفة أن الأمر يتعلق بمصنع “لافارج” بمدينة جلابيا، شمال شرقي سورية، الذي اشترته الشركة عام 2007 من شركة “أوراسكوم” المصرية، التي تكفلت ببنائه وتطويره، حتى صارت قدرته الإنتاجية تصل إلى 2.6 مليون طن من الإسمنت سنوياً.
وقدرت قيمة المصنع بحوالي 600 مليون يورو، ما جعله المشروع الأكثر أهمية في الاستثمارات الخارجية لشركة “لافارج”، بعدما اقتنعت بسرعة ربحيته في سياق إقدام نظام بشار الأسد على فتح ميدان الصناعة الإسمنتية للمنافسة، في ظل الاحتياجات المتعاظمة للإسمنت في البلد.
وتماشياً مع القوانين السورية، اضطرت “لافارج” إلى منح أقلية من أسهم الشركة إلى رجل الأعمال السوري المقرب من النظام فراس طلاس، وتم تعميد الشركة باسم