زنقة 20 . الرباط
في سابقة من نوعها وجه القيادي في الأصالة و المعاصرة و القيادي السابق في جبهة البوليساريو محمد الشيخ بيد الله رسالة مباشرة الى قيادة الجبهة الحاليين ، خاصة جيل السبعينات الذي تابع دراسته بالعاصمة بالرباط.
“بيد الله” الذي كان يسرد سيرته في حوار مع “المساء”، خاطب قيادات الجيل الأول خاصة محمد سالم ولد السالك بولسان وماء العينين ولد سيداتي، قائلا: “أريد أن أقول للإخوة إن الصحراء لم تعد كما كانت، وأرجو أن لا تحجب عنكم الحقائق في عصر الصورة والأنترنيت..يكفي فقط أن تنظروا بموضوعية وبعقلانية أيضا”.
وأضاف بيد الله، الذي الذي كان واحدا من مؤسسي النواة الأولى للطلبة الصحراويين بالرباط، “أيها الإخوة لقد أصبحت أبواب الأقاليم الصحراوية مفتوحة على مصراعيها وأصبحت المواصلات متاحة بعدما كانت محظورة بما فيها الرسائل والمكالمات الهاتفية التي كانت تؤدي الى ما يحمد عقباه..وأذكركم حينما كان مجرد الاستماع الى اذاعة البوليساريو او التواصل هاتفيا مع المخيمات أو الرسائل يؤدي إلى متاهات يعرفها سكان الأقاليم جيدا..هذا الوضع ولى وانذثر. ولذلك اعتبر أن المصالحة أصبحت ضرورية والمصالحة وحدها بنية صادقة وبعزيمة الشجعان يمكن أن تؤدي بنا الى فتح افاق واعدة امام الأجيال الحالية وأمام احفادنا”.
وواصل محمد الشيخ بيد الله، الذي يشغل أخوه ابراهيم بيد الله منصبا قياديا في البوليساريو، رسالته المفتوحة: “أول ما سنربحه جميعا هو جمع شمل عائلاتنا التي تمزقت وتشظت لعقود، ولكم أن تتصوروا أيها الإخوة ما معنى أن تبقى مشردا بلا وطن طوال عقود، معلقا لا تعرف ما الذي سيحدث، وسيلي ذلك جمع شمل دول المغرب الكبير بدوله الخمس، ومن نافلة القول التأكيد على أن الأمر يتطلب تضحيات كبيرة، لاسيما العاطفية وكمح ىجماح بعض لاالطموحات الجامحة”.
و أضاف “بيد الله” بالقول “أقول لجيل السبعينات، ولجماعة الرباط تحديدا، إن التشدد في هذا المنعطف التاريخي الحاد لن يؤدي الا الى بناء حلبات للملاكمة وما فائدة الحلبات في عصر القرية الصغيرة والتطور المعرفي المهول ..تعرفون أكثر مني أن التهديد لم يعد يأتي من الجيوش ولا من بلد اخر، بل من منظمات غير حكومية، وأصبحت المدن والمنشآت المدنية هي الهدف لهاته الشبكات الاجرامية وأصبح الهجوم “السيبرنتيكي” على شبكات الاتصال او الابناك اكثر كلفة من مهاجمة نقطة حدود أو ثكنة عسكرية”.