شباط يتمسك بالمشاركة في حكومة بنكيران و بقائه على رأس ‘الميزان’ و يتوعد ‘الدخلاء’ و ‘المندسين’

زنقة 20 . الرباط

قال الأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط ، أن الشعب المغربي قاطبة يتابع عن كثب الوضع الراهن والاستثنائي الذي يعيشه المغرب بعد استحقاقات 7 أكتوبر، معتبرا أن حزب الاستقلال اتخذ موقفا تاريخيا في مرحلة استثنائية أريد من خلالها للمغرب أن ينحرف ويزيغ عن الخيار الديمقراطي.

وسجل “شباط” الذي كان يتحدث أمس السبت في يوم دراسي نظمته الجمعية المغربية للمستشارين الجماعيين الاستقلاليين، بمدينة الجديدة أن ” القرار الذي اتخذه حزب الاستقلال منذ البداية هو الاصطفاف إلى جانب الأحزاب الوطنية الديمقراطية ومن هنا أتى قرار المجلس الوطني للحزب الذي انعقد مباشرة بعد استحقاقات 7 اكتوبر، والقاضي بالمشاركة في الحكومة إلى جانب حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، وذلك من أجل حماية الإرادة الحرة للناخبين”.

وأكد أمين عام حزب “الميزان” أن عملية “البلوكاج” أو العرقلة التي تعرفها الحكومة لا زال الشعب المغربي ينتظر نتائجها، وأصبحت حديث الصغير والكبير، مبرزا أن هذا الموضوع بالنسبة لحزب الاستقلال يقوي العمل السياسي بالمغرب ويقوي نسب الوعي الديمقراطي لدى الشعب المغربي.

وأضاف “شباط” أن ” العراقيل التي وضعت أمام تشكيل الحكومة، ربح من خلالها المغرب هذا النقاش وهذا التمرين الديموقراطي، لأن المغاربة في أقصى القرى أصبحوا يتحدثون عن “البلوكاج” ويطرحون حوله أسئلة دقيقة وعميقة حيث تعلموا من هذا الوضع ما لا يمكنهم أن يدرسوه في أية جامعة بالعالم”.

“شباط ” قال إن المغرب أضاع الكثير من الوقت لإصلاح مجموعة من المجالات كالتعليم والصحة والسكن والتشغيل بالإضافة إلى الاقتصاد الوطني الذي تضرر كثيرا، “لكن مع كل هذه العرقلة التي تعرفها تشكيل الحكومة كسب المشهد السياسي وعي المغاربة الذي أصبح يزداد يوم بعد يوم”، مشيرا إلى أن “هذا المستجد ما يجعل لحزب الاستقلال أمل كبير في أن المغرب لابد من أن يتخطى هذه المرحلة العصيبة رغم كيد الكائدين والمتكالبين على أصوات الشعب المغربي” يضيف ذات المتحدث.

وجدد “شباط” تشبث حزب الاستقلال بـ”قرار المجلس الوطني القاضي بالمشاركة في الحكومة”، معتبرا أن “هذا القرار ليس هدفه استحواذ المناصب أو الكراسي، بل هدفه خدمة الوطن وضمان استقراره، ومعالجة كافة القضايا التي تهم الشعب المغربي، وكذا احترام كرامة المواطن المغربي، واحترام الأصوات التي عبر عليها المغاربة يوم 7 أكتوبر رغم المعاناة مع التدخل في العملية الانتخابية برمتها قبل وأثناء وبعد الانتخابات”.

وأوضح شباط أن ” المؤتمر المقبل لحزب الاستقلال سيكون مؤتمرا من أجل وحدة الحزب وتحصينه، مؤتمرا من أجل انتاج الفكر والمعرفة”، مبرزا أن ” اللجنة التحضيرية للمؤتمر تبدل مجهود كبير من أجل انتاج خطط العمل في جميع المجالات”.

كما الأمين العام لحزب الإستقلال أن ” المؤتمر السابع عشر للحزب سيكون بمثابة محطة من أجل إظهار المناضل الاستقلالي الوطني الذي يحافظ على توابث الأمة وهي الوحدة الترابية، والملكية الدستورية، الإسلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتطهير الحزب من الدخلاء والمندسين التابعين للجهة المعلومة التي يعرفها الجميع”.

وأوضح “شباط” أنه ” لن ينصاع لأي ضغوط أو مؤامرات، نافيا بذلك نيته عدم الترشح لمنصب الأمين العام للحزب من جديد أو تعرضه لأية ضغوطات من أجل ذلك”، مؤكدا أن “قوة الله سبحانه وتعالى هي التي بإمكانها أن تضغط عليه، والقضاء والقدر”، معتبرا أن ” أي تنازل سيعتبر خيانة في حق الشعب المغربي وفي حق كل الاستقلاليين والاستقلاليات”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد