بنكيران: علاقتي بالملك ليست دائماً سمناً على عسل ونصبر من أجل مصلحة المغرب
زنقة 20 . الرباط
قال عبد الإله ببكيران في حواره مع رئيسة تحرير موقع cnn حول “الأولويات الاستراتيجية للمغرب في سياق التحولات الإقليمية الجارية” بمنتدى دافوس صباح يوم السبت 23 ماي 2015 أن” الحديث عن ملك يسود ولا يحكم لاحاجة لنا بها في المغرب” وأن المسلمين لا يريدون، حسب رأيه، ملك لايحكم و لايتدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها وأن هذا الواقع يصلح للبلاد الغربية لايصلح للمسلمين وأنه مع ملك يحكم إلى جانب سلطة تنفيدية وتشريعية.
وأكد ابن كيران بأن «علاقتي بالملك ليست دائما سمنا على عسل» وأنه يسعى إلى التوافق وأنه قال للملك ” إن لم يكن هناك توافق لا يمكنني أن أشتغل” و ” أننا نصبر من أجل مصلحة المغرب ولا نبحث عن البطولة”.
كما أشار ابن كيران إلى أن في المغرب ليس هناك أي تقاسم للسلطات بين الملك ورئيس الحكومة وأن الدستور يعتبر الملك رئيسا للدولة وأميرا للمؤمنين و “هذا لقب ليس بروتوكولي بل ورثناه من قرون”.
وأضاف ابن كيران إلى أن بنية المغرب ” تكاد تكون دولة دينية وبنيتنا هكذا”. وذكر ابن كيران بقصة السلطان مولاي الحسن مع الاسبان حينما سألوه عن حدود المغرب وأجاب بأنها أينما وجدتم شخص يشهد أن لاإله إلا الله فهي حدودنا.
وأضاف ابن كيران بأن الملك هو كذلك رئيس مجلس الوزراء وأن رغم أن رئيس الحكومة هو رئيس الإدارة لكن تحت مسؤولية الملك وبالتالي ليس هناك أي تقسيم للسلطات. وهو ما كان سائدا في وقت سابق في فرنسا وسمي بالتعايش زأن أي محاولة لتغير الوضع في المغرب فسيكون كارثة.
وأشار ابن كيران إلى أنه عندما تحمل مسؤولية الحكومة اختار منطق التعاون بدل منطق الصدام والتنازع مع الملك، وأنه غير معني بصورته الشخصية في الإعلام بل الذي يهمه هو استقرار المغرب.