الشرقاوي : جوهر المشكل بين أخنوش و بنكيران هو الحقائب الوزارية و ‘فيتو’ لشكر ذريعة فقط

زنقة 20 . الرباط

عادت عجلة مشاورات تشكيل الحكومة للدوران من جديد، بعد أسابيع من التوقف ، منذ إصدار رئيس الحكومة “بنكيران” لبلاغ “انتهى الكلام”.

مراقبون يرون أن الموقف الحازم الذي عبر عنه بنكيران، أمام أعضاء المجلس الوطني بخصوص رفضه مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة المزمع تشكيلها، وتأكيده أن الكلام محصور مع رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز اخنوش، وأمين عام الحركة الشعبية محند العنصر، وأنه ما زال ينتظر ردهما عليه بخصوص المشاورات، لم يترك للأطراف الأخرى هامشًا كبيرًا للمناورة.

في هذا الصدد ، علق الأستاذ الجامعي و المحلل السياسي “عمر الشرقاوي” على استئناف المشاورات لتشكيل الحكومة بالقول إن الخاصية التي ميزت المشاورات طيلة الفترة الماضية هي “المفاجأة”، مسجلاً أنه “لا يمكن توقع السلوك المنتظر من الأطراف بحيث أنه كلما توقع البعض أن هناك بصيص أمل للوصول على حل، تعود حقيقة الواقع لتكذب ذلك الأمل”.

وأضاف الشرقاوي، في تصريح لـ”إيلاف” ، أن استئناف وعودة المشاورات في حد ذاتها تبقى “مسألة إيجابية”، موضحًا أن اللقاء الذي جمع ابن كيران بكل من أخنوش والعنصر “غير كافٍ لوحده”.

واعتبر الشرقاوي أن العقبات المطروحة في طريق المفاوضات “كبيرة جدًا وليست مرتبطة فقط بمشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة من عدمها”، مبرزًا أن هذه العقدة “يمكن تجاوزها لكن فيما بعد سنجد أمامنا عقدًا كبيرة جدًا تتمثل في تقسيم وهندسة الحكومة”.

وذهب الشرقاوي، في قراءته لما تعرفه مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة من تململ إلى أن جوهر الخلاف بين ابن كيران وأخنوش هو توزيع الحقائب والقطاعات الوزارية الوازنة في الحكومة “أظن أن هذه النقطة هي التي تعرقل المشاورات”، لافتًا أن رئيس الحكومة المكلف ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “يلعبان ورقة الاتحاد الاشتراكي من أجل إخفاء الموضوع الحقيقي، وهو الهندسة الحكومية المقبلة”.

و شدد الشرقاوي، في التصريح ذاته، على أن “أخنوش يريد تأمين وضمان حقائب وازنة تهم القطب المالي والاقتصادي في الحكومة، فيما يرفض ابن كيران، أن يكون مجرد رئيس حكومة صوري من دون حقائب وزارية وازنة تؤثر على مسار الحكومة المقبلة”، كما توقع أن تكون “محاولة التوافق على الهندسة الحكومية بين حزب يمتلك 125 مقعدًا، ومطالب حزب لا يمتلك سوى 37 مقعدًا، ويمتلك معها بعض عناصر النفوذ السياسي والاقتصادي والمالي، صعبة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد