زنقة 20 . متابعة
قامت شابة في مقتبل العمر بوضع حد لحياتها، ليلة الثلاثاء، بحي الفتح بالرباط بمحاذاة ثانوية أبي ذر الغفاري، بعد أن ترجلت حوالي العاشرة والنصف من سيارتها، وفي يدها قنينة بنزين من سعة خمسة لترات، صبتها على جسدها قبل أن تضرم فيه النار.
ونسبة الى مصادر “الصباح” فإن أسباب الحادث، الذي تزامن مع عيد الحب، استنفر المصالح الأمنية، اذ حلت بالمنطقة عناصر الشرطة القضائية والعلمية والوقاية المدنية والسلطات المحلية، وتبين بعد فحص السيارة أن الشابة تتحدر من مدينة تمارة القريبة من الرباط، واستقبلت قبيل انتحارها 14 مكالمة هاتفية من والدها.
وتجري الأبحاث الأمنية لمعرفة أسباب انتحار الشابة، التي تركت وثائقها الرسمية في السيارة، وهاتفها المحمول، الذي ظل يرن لحظة وصول الشرطة إلى مكان الحادث، حسب مانقلته المصادر ذاتها، مضيفة أن شهود عيان أكدوا أن الهالكة استنجدت بالمارة بعد أن شبت فيها النيران، طالبة نجدتها، إذ جرت في عدة اتجاهات قبل أن تسقط أرضاً، جثة هامدة، وذلك قبيل وصول سيارة الإسعاف بلحظات.
وباشرت عناصر المجموعة التاسعة للأبحاث لفرقة الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية الرابعة، أبحاثها، إذ استدعت والدي الشابة للاستماع إليهما، كما تبحث العناصر نفسها في فرضية أن يكون لحادث الانتحار علاقة بعيد الحب.
وفي اليوم نفسه عاش حي تامسنا بتمارة حادث انتحار آخر، بعد أن وضعت أستاذة لمادة الإنجليزية، بثانوية تامسنا، حداً لحياتها في بيتها، عبر شنق نفسها، دون أن تترك رسالة توضح فيها أسباب الحادث.
وحسب مصادر الصحيفة ذاتها فإن الهالكة تزوجت حديثاً، وتخرجت قبل سنتين فقط، ليتم تعيينها بثانوية بتامسنا.