أفريك كونفدنسيال’ : الإتحاد الإفريقي سيفتح ذراعيه للمغرب مرحباً وهو يعلم أن ‘البوليساريو’ ليست دولة

زنقة 20 . الرباط

تنطلق يوم غد الإثنين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ الدورة الثامنة والعشرون لقمة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي التي تستمر يومين وتبحث العديد من الملفات الحساسة ومنها عودة المغرب للمنظمة التي غادئها منذ 28 سنة.

وستتوجه أنظار المغاربة تحديدا نحو هذه القمة التي من المنتظر أن تحسم بشأن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من عدمها، وذلك بعد مناقشة الزعماء الأفارقة لطلب المملكة في جلسة مغلقة تنتهي بالتصويت النهائي.

في هذا الصدد قالت صحيفة “أفريك كونفدنسيال” أن منظمة الإتحاد الإفريقي ستفتح ذراعيها للمغرب مرحبةً نظراً للوزن السياسي و الإقتصادي الذي أصبح يتميز به المغرب.

و أضافت ذات الصحيفة العارفة بخبايا السياسة الإفريقية في مقال تحليلي لها أن المغرب يعتبر من أكبر المستثمرين في القارة السمراء وهو ما يعرفه القادة الأفارقة جيداً رغم المناورات التي تقودها الجزائر للدفاع عن جبهة البوليساريو حيث بات الجميع ومنهم الجزائر تضيف الصحيفة مقتنع أن الجبهة ليست دولة و إلا كانت الدول المدافعة عنها و على رأسها الجزائر دافعت عنها للإنضمام لجامعة الدول العربية و اتحاد المغرب العربي و الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.

الصحيفة قالت إن 40 دولة من أصل 54 وافقت على عودة المغرب للمنظمة الإفريقية وهو ما يجعل الرباط في وضع مريح كما أن الديبلوماسية المغربية حسب ذات المصدر ستسعى إلى دعم مرشح السينغال “عبد الله باتيلي” للفوز برئاسة المنظمة بعد انتهاء ولاية “زوما” الجنوب الإفريقية و التي خاضت حروباً ضارية على المغرب.

ويدرك البلدان المغاربيان أهمية السيطرة على رئاسة المفوضية التي تمثل الهيئة التنفيذية للاتحاد الإفريقي؛ وهو ما سيدفع كلا منهما إلى استخدام كافة الأوراق الدبلوماسية لإيصال مرشحه المناسب.

ومن بين الأوراق المهمة التي قد تعكس التنافسية الحادة بين المغرب والجزائر داخل الاتحاد؛ رئاسة لجنة السلم والأمن بالاتحاد، والتي تقودها الجزائر منذ نحو ستة أعوام دون منازع.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد