زنقة 20. وكالات
بات المهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز آخر الصفقات الكبرى التي تبرمها نوادي صينية لكرة القدم، بعدما اغراه شانغهاي غرينلاند بالراتب السنوي الاعلى في تاريخ كرة القدم لترك نادي طفولته بوكا جونيورز.
وسيحصل تيفيز (32 عاما) على زهاء 40 مليون اورو في كل من الموسمين اللذين سيمضيهما مع النادي الصيني. ويعد هذا المبلغ اعلى راتب للاعب كرة قدم، علما ان لاعبين آخرين يحققون دخلا سنويا اعلى، الا انه يكون مزيجا من راتب وعقود اعلانية ومكافآت.
ومع سعي العملاق الآسيوي للتحول قوة كروية عالمية، أبرمت النوادي الصينية في 2016 صفقات بعشرات ملايين الدولارات لضم لاعبين بارزين، آخرهم البرازيلي أوسكار المنتقل في كانون الاول، من تشلسي الانكليزي الى شانغهاي سيبغ مقابل 70,5 مليون اورو.
واكد شانغهاي غرينلاند الخميس انتقال تيفيز (32 عاما) لصفوفه، معتبرا اياه “أفضل مسجل في تاريخ الارجنتين”، وانه سيحسن “بشكل ملموس” اداء النادي، من دون كشف قيمة الصفقة او راتب اللاعب.
الا ان مصدرا مقربا من الاخير افاد وكالة فرانس برس، ان تيفيز سينال راتبا سنويا يناهز 40 مليون اورو، وهو ما لا يقارن مع راتبه السنوي في النادي الارجنتيني، والذي كان يناهز مليوني اورو فقط.
ويتجاوز هذا الراتب أجر نجم برشلونة الاسباني الارجنتيني ليونيل ميسي، ونجم ريال مدريد الاسباني البرتغالي كريستيانو رونالدو، اللذين يستحوذان على الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم منذ 2008.
وعلى سبيل المقارنة، مدد رونالدو في تشرين الثاني عقده مع ريال مدريد حتى سنة 2021، براتب سنوي يقدر بـ 23,6 مليون اورو.
اما ميسي، فيحصل على راتب سنوي يناهز 20 مليون اورو، علما ان النادي الكاتالوني اكد نيته تمديد عقد اللاعب الممتد حتى 2018.
وكان بوكا جونيورز يطالب بعشرة ملايين اورو للاستغناء عن تيفيز.
وافاد النادي الارجنتيني مساء الاربعاء انه “توصل الى اتفاق مع شانغهاي غرينلاند الصيني حول انتقال كارلوس تيفيز نزولا عند رغبة اللاعب الذي يريد ان ينهي مسيرته الكروية في هذا البلد الاسيوي”.
ويتم اللاعب عامه الثالث والثلاثين في شباط، وهو خاض مسيرة كروية متنوعة دافع خلالها عن الوان نوادي عدة ابرزها مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الانكليزيان، وجوفنتوس الايطالي.
ونشأ تيفيز في بوكا جونيورز وعاد اليه في تموز 2015 بعد تجربته الاحترافية في اوروبا، وذلك بعيد خسارة فريقه جوفنتوس امام برشلونة الاسباني في نهائي دوري الابطال الاوروبي.
وينتظر ان يخضع تيفيز للفحوص الطبية، وفي حال جرت الامور على ما يرام، سينضم الى زملائه الجدد في مدينة اوكيناوا اليابانية، حيث يستعدون حتى نهاية كانون الثاني، للموسم المقبل.
وانهى شانغهاي غرينلاند الموسم الماضي في المركز الرابع في الدوري الصيني، وسيشارك هذا الموسم في دوري ابطال آسيا.
وعلى رغم ان لاعبين بارزين آخرين سبقوا تيفيز للنادي، كالفرنسي نيكولا انيلكا والعاجي ديدييه دروغبا، الا ان المهاجم القصير القامة قام بهذه الخطوة وهو لا يزال يقدم أداء يليق بدوريات اكثر تنافسية.
فقبل اسبوعين، سجل تيفيز اصابتين، وقاد فريقه للفوز على غريمه ريفر بلايت (4-2) في “دربي” العاصمة الارجنتينية.
ويعد تيفيز “معبود الجماهير” في بوكا جونيورز الذي رفع مشجعوه خلال الايام الماضية لافتتات في ملعبه “لا بومبونيرا” كتب فيها “كاريلتو، لا ترحل”، وهو الاسم الذي يطلق تحببا على تيفيز.
كما يكنى اللاعب بكنيات عدة، منها “لاعب الشعب” و”الاباتشي”.
وبعد ستة اشهر من عودته الى نادي الطفولة، ساهم تيفيز في احراز بوكا جونيورز لقب الدوري في الموسم الماضي، بعد انقطاع لاعوام.
وكان اللاعب احتفل الاسبوع الماضي في كولومبيا بزفافه من فانيسا مانسيل (لهما ثلاثة اولاد). ويقضي حاليا اجازة في المكسيك.
ويسعى النادي الصيني الى تعزيز صفوفه بلاعبين بارزين، لمنافسة غريمه في المدينة شانغهاي سيبغ الذي ضم اوسكار مؤخرا، والسعي لمنافسة غوانغجو ايفرغراند، بطل الدوري الممتاز ست مرات.
وسيعتمد مدرب شانغهاي الاوروغوياني غوستافو بويت على السنغالي دمبا با اللاعب السابق في صفوف نيوكاسل الانكليزي، والنيجيري اوبافيمي مارتينز، اللاعب السابق في صفوف انتر ميلان الايطالي.
وخلال الاشهر الماضية، استقطبت النوادي الصينية عددا من اللاعبين البارزين في اوروبا مقابل صفقات ضخمة، منهم البرازيليان أليكس تيكسييرا وهولك، والكولومبي جاكسون مارتينيز، والارجنتيني ايزيكييل لافيتزي، والايطالي غراتسيانو بيليه.
وبحسب التقارير الصحافية، بات عدد من هؤلاء من الاعلى دخلا في العالم. ويرجح ان ينال اوسكار زهاء 24 مليون اورو كراتب سنوي في شانغهاي سيبغ، في حين يحصل مواطنه هولك على 20 مليونا.
وبات الاسراف في الانفاق على اللاعبين يدق ناقوس خطر في الصين نفسها، اذ حذرت وسائل اعلام رسمية مؤخرا من “فقاعة” في كرة القدم، مشيرة الى ان انفاق النوادي فاق المليار دولار هذه السنة، بينها اكثر من 400 مليون اورو لانتقال لاعبين الى صفوفها.