زنقة 20. عن الجزيرة.نت
تحتل الرعاية الصحية في أي بلد مكانا في قمة اهتمامات السكان. وحتى الأجانب الذين يزورون بلدا من أجل السياحة والترفيه أو من أجل العمل، فإنهم مهتمون دائما بالتأكد من أنهم سوف يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة إذا تعرضوا لأي توعك صحي أو حادث، وهو أمر مهم جدا عندما تكون خارج موطنك، وذلك وفقا للكاتب أدريان لوبيز، في مقال نشرته صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية.
وفي تقرير نشرته مجلة سيو ورد، وأعده موقع نومبيو المختص في الأبحاث وتصنيف الدول، بحسب كلفة وظروف العيش فيها، فقد تم ترتيب الدول بحسب جودة نظام الرعاية الصحية فيها، وذلك بناء على قاعدة بيانات تجمع بين العديد من المصادر والإحصاءات والمعلومات من مختلف دول العالم.
ويسمح هذا الموقع للمستخدمين أيضا بالمساهمة في تقديم المعلومات، من أكثر من أربعة آلاف مدينة حول العالم، بشأن حركة السير والظروف الأمنية والرعاية الصحية.
ويشار إلى أن موقع نومبيو يختلف قليلا عن ويكيبيديا، حيث إنه يقوم بالتثبت من كل المعلومات ومقارنتها ببعضها، حتى تكون النتائج والتصنيفات التي يقدمها أقرب ما يمكن للحقيقة. إضافة إلى ذلك فإن مؤشر نومبيو يأخذ في الحسبان الظروف البيئية، مثل الحصول على مياه الشرب والصرف الصحي، ومدى جدية الحكومة في فرض عقوبات على مختلف السلوكيات المضرة بالصحة مثل التدخين والسمنة.
وتبقى النمسا هي أفضل الدول الأوروبية ترتيبا في مؤشر نومبيو للرعاية الصحية، بعد أن حصلت على المركز الرابع، وتليها دولة الدانمارك، وبعد إسبانيا هنالك فرنسا وبلجيكا أيضا ضمن العشر الأوائل.
أما الولايات المتحدة، التي شهدت جدلا كبيرا بشأن هذه المسألة في الفترة الأخيرة من رئاسة باراك أوباما، فقد حلت في المرتبة 30. وتأتي المكسيك قبل جارتها الأميركية في المركز 29، فيما حلت الأرجنتين في المركز 27 باعتبارها أفضل دولة لاتينية.
أما الصين، البلد العملاق الذي دائما ما يسبب المشاكل للجارة تايوان، ويحاول غلق الباب أمام كل المنتديات والتصنيفات الدولية، فقد حلت في المركز 46، وذلك نتيجة لبنيتها التحتية المتهالكة، وعدم وصول أغلب السكان إلى النظام الصحي.
وقد جاءت أغلب الدول الناطقة بالإسبانية في منتصف الترتيب، حيث إن كولومبيا في المرتبة 35، والأوروغواي 38 والشيلي 44 وكوستاريكا 50 وكذلك البيرو 62، وبورتوريكو 64 وجمهورية الدومينيكان 72.
الدول العشر الأولى
عندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية، فإن تايوان تأتي في مقدمة البلدان الرائدة في هذا المجال، إذ إن النظام القومي للتغطية الصحية في هذا البلد يكفل جميع المواطنين منذ ولادتهم، وقد تم إقراره منذ عام 1995.
وبحسب تقرير مؤشر الرعاية الصحية نومبيو لعام 2019، فإن تايوان حصدت أفضل علامات (86.69)، وذلك بالنظر إلى عديد العوامل، من بينها مهارات الإطار الطبي وكفاءته، والتجهيزات المتوفرة والطرق الحديثة في التشخيص والعلاج، ومدى قرب المرافق الصحية.
ويوضح الكاتب أن هذا التصنيف الذي تقدمت فيه تايوان، تم إصداره بناء على دراسة شملت 89 بلدا، أما بقية الدول التي جاءت ضمن العشر الأوائل بعد تايوان، فهي كوريا الجنوبية واليابان والنمسا والدانمارك وتايلاند تليها إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وأستراليا.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن إسبانيا تتمتع حاليا بأعلى أمل للحياة عند الولادة، من بين كل دول الاتحاد الأوروبي، حيث إن نظام الرعاية الصحية الشاملة في إسبانيا يوفر الخدمات المجانية في العديد من المجالات الطبية، وقد حصلت إسبانيا على موقع متقدم في مؤشر نومبيو، بفضل معايير الكلفة وقرب المرافق الصحية.
أما الدول الأسوأ في تصنيف الرعاية الصحية -التي حلت في المراكز الأخيرة- فهي بنغلاديش في المركز 85 وأذربيجان 86 والعراق 87 وفنزويلا 88 والمغرب 89.