زنقة 20 . الرباط
دان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم السبت حكم الاعدام الصادر بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي واعتبر الامر بمثابة العودة الى “مصر القديمة”.
وقال اردوغان وفق ما أوردت وكالة الأناضول امام حشد في اسطنبول ان “الرئيس المصري المنتخب من الشعب حكم عليه للأسف بالموت. مصر تعود الى عهد مصر القديمة”. واتهم الغرب ب”غض النظر” عن عزل الجيش لمرسي في يوليوز العام 2013.
من جهتها، وصفت حركة حماس، القرارات الصادرة عن محكمة الجنايات المصرية بأنها مؤسفة وصادمة، مؤكدةً على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري أن هذه الأحكام تسيء لمصدرها ولا تسيء لحركة حماس.
وأوضح أبو زهري في تصريح له، “لسنا في حالة توتر أو قلق من هذه الأحكام”، مضيفاً بأن حركته لن تنقاد إلى محاولات جرها للتدخل في الشأن المصري الداخلي. وشدد على أن بعض المدانين لم يدخلوا مصر في حياتهم.
يذكر أن محكمة مصرية حكمت اليوم السبت، بإعدام عدد من الفلسطينيين بينهم شهداء وأسرى داخل سجون الاحتلال، في قضية الهروب من السجون إبان ثورة 25 يناير المصرية. كما أحالت أوراق 126 متهماً على راسهم الرئيس محمد مرسي والمرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمين” محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وكافة قيادات الجماعة إلى المفتي لإبداء رأيه الاستشاري في إعدامهم، وذلك من بين 130 متهماً في قضيتي “اقتحام السجون” والتخابر مع حركة “حماس”.
إلى ذلك دان الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي الحكم ،واعتبره حكما سياسيا وظالما بامتياز ،وعبر عن كامل تضامنه مع من وصفه بالأخ والصديق الرئيس محمد مرسي ،ومع كل المحكوم عليهم ومع عائلاتهم .
كما دعى المرزوقي، السلطات المصرية إلى التعقل وعدم المواصلة في خيارات لا يمكن إلا أن تأتي بالوبال على مصر ،التي قال إنه يحبها ويحرص على استقرارها ،وطالبها بعدم تنفيذ أي حكم بالاعدام واعتماد سياسة المصالحة الوطنية ،لتوفير السلم الاجتماعي والأمن الحقيقي .
كما دعى المرزوقي ،كل السياسيين والحقوقيين ،في تونس والوطن العربي والعالم، للتجنّد من أجل الحفاظ على أرواح المصريين.
هذا و ذكّر المرزوقي ،الشعوب العربية وكل الاحزاب السياسية ،والاسلامية منها على وجه الخصوص، بضرورة إلغاء عقوبة الاعدام من كل البلدان ،وها هي المأساة الجديدة يقول المرزوقي تؤكّد ما قلناه دوما أن العقوبة تبررّ بالقصاص العادل من جرائم الحق العام ، لكن هدفها الرئيسي كان وسيبقى الانتقام السياسي والطبقي وإرهاب الشعوب لتواصل الاستبداد يقول المرزوقي .
هذا ،فيما لم يصدر عن حزب العدالة والتنمية في المغرب ،اي بيان أو تصريح ،لأي قيادي حول الحكم ،الذي صدر في حق مرسي ،وهم الذين يعتبرونه الرئيس الشرعي لمصر .