زنقة 20 . الرباط
في سابقة من نوعها تقمص حميد شباط أمين عام حزب “الاستقلال” المعارض، جبة وزير الخارجية، ليجمع وفداً رفيعاً من سفراء دول أمريكا اللاتينية المعتمدين بالمغرب و يتعلق الأمر بكل من سفير باناما، وكولومبيا، والمكسيك، و الدومينيك، والبيرو، والشيلي، والبراغواي وفنيزويل، وذلك على هامش اللقاء الدراسي الذي نظمته الجماعة الحضرية لفاس، تحت شعار “المغرب ودول الإيبرو أمريكية: وجهات النظر والتعاون من أجل التنمية والسلام”.
خلال مداخلة شباط في هذا اللقاء تناول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحولات الإيجابية التي عرفها المغرب في عهد الملك محمد السادس الذي استطاع بفضل حكمته أن يحصن المملكة المغربية من الأزمات التي أصبحت تتخبط فيها العديد من الدول العربية بعد ما أصبح يطلق عليه “الحراك العربي” .
وقدم حميد شباط ملخصا عن التاريخ النضالي لحزب الاستقلال منذ أكثر من ثمانين سنة، مشيرا إلى تجذر حزبه في أوساط الشعب المغربي، وهو ما مكنه من مواصلة مسيرته من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.وتحدث عمدة فاس عن الأولوية التي تحتلها قضية الوحدة الترابية، واستمرار الشعب المغربي لنضاله من أجل تحرير كافة ترابه من الاستعمار، مشددا على ضرورة استرجاع الأراضي المغربية المغتصبة في الصحراء الشرقية،وأساسا تندوف وكلومبشار وحاسي بيضا والقنادسة،وسبتة ومليلية المحتلتين والجزر الجعفرية في الشمال .
وأشار المشاركون في هذا اللقاء إلى مظاهر التشابه بين بلدان أمريكا اللاتينية والمغرب، مستعرضين عناصر التراث المشترك الذي تتقاسمه هذه الدول،وخاصة على مستوى الإرث الأندلسي والجذور الإفريقية،حيث إن أصول نسبة كبيرة من سكان دول أمريكا الجنوبية من إفريقيا التي ينتمي إليها المغرب .
كما سيقوم وفد السفراء يومه السبت بجولة سياحية بالمعالم التاريخية لمدينة فاس.