زنقة 20 . الرباط
لا شيء يُوحي على التغيير في هذه البلاد، حينما يتعلق الأمر بالفقراء من أبناء الشعب المقهور، ولا مكان لما يُسمى بطاقة ‘الراميد’ التي قيل أنها تساعد الفقراء و المعوزين من الاستفادة من التطبيب المجاني.
حادثة غريبة في مغرب الغرائب تلك التي كان المستشفى الاقليمي بتطوان مسرحا لها، بعدما تم احتجاز مواطنة وضعت بقدرة الله، أربع توائم لكنها عجزت عن دفع المصاريف التي طُلبت منها مقابل عملية الولادة بالمستشفى العمومي التابع للدولة.
تفاصيل عملية ابتزاز تعرضت لها المواطنة التي سلمت نفسها لموظفي المستشفى بالطابق الثاني بغرفة الانجاب رقم 6، بعدما تبين أنها لا تستطيع دفع مبلغ حُدد في ألف درهم، مقابل الافراج عنها و عن الرضع الأربعة للعودة لديارها، بأحد دواوير مدينة وزان.
موظفو المستشفى لم يستسيغوا فقر المواطنة، بل عمدوا الى اشعار الأمن، للتدخل وكأن الأمر يتعلق بارهابية اخترقت احدى المطارات المغربية بأربعة قنابل نووية، في الوقت الذي لا تأبه لا الحكومة المنتيهة ولايتها و لا المُعينة حديثاً للمواطنين ولا لصراخ المقبلين على هذا الوطن من الرضع.
وكان الخبر الذي تناقل على نطاق واسع بتطوان، قبل أن تجد عائلة الأطفال الرضع الأربعة، نفسها وحيدة في مواجهة بطش مسؤولي المستشفى الذين يُطالبونها بدفع المصاريف، دون أي اعتبار أو اهتمام من وزارة الصحة في التكفل بمساعدة الأم أو الرضع الذين رزقت بهم.