زنقة 20 | الرباط
شكل الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء الذي ألقاه الملك محمد السادس من العاصمة السينغالية دكار و الذي دعا فيه الحكومة المقبلة إلى الاهتمام بالقارة الإفريقية ،إشارة إلى عزم المغرب على الإتجاه نحو إحياء وزارة كانت في بداية الستينات بعد استقلال المغرب وهي وزارة خاصة بالشؤون الإفريقية، وكان المسؤول عنها هو عبد الكريم الخطيب مؤسس حزب العدالة و التنمية.
وربط متتبعون للشأن السياسي بين توجيه الملك لخطاب المسيرة الخضراء من السنغال، وبين إمكانية عودة وزارة خاصة بالشؤون الإفريقية وهو الأمر الذي سيدعم قرار عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، إضافة إلى كونها ستحمل رسائل عديدة في ما يخص قضية الصحراء.
واعتبر العديد من المحللين السياسيين أن الجزائر فطنت إلى هذا الأمر و أحدثت منذ مدة وزارة خاصة بالشؤون الإفريقية وهو الأمر الذي على المغرب البدء فيه لقطع الطريق عن أعداء الوحدة الترابية و ربط أواصر التعاون أكثر مع دول القارة السمراء.
يذكر أن المغرب أحدث في بداية الستينات وزارةً للشؤون الإفريقية في إطار الاهتمام بالملف الموريتاني ترأسها مؤسس العدالة و التنمية “الخطيب” فهل سيفكر بنكيران في إحياء هذه الوزارة اليوم في إطار الاهتمام بملف الصحراء؟.