زنقة 20 | متابعة
بعد أن بات موضوع الساعة والشغل الشاغل للرأي العام المغربي، انتقلت “فظاعة” مشهد مقتل بائع السمك محسن فكري إلى صفحات الجرائد والصحف الدولية التي واكبت الحدث مركزة على الاحتجاجات التي عمت العديد من المدن المغربية.
وتعاطت وسائل الإعلام الدولية مع الحدث، كما هو الشأن بالنسبة إلى صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية التي قارنت الاحتجاجات التي نشبت بعد مقتل فكري، بتلك التي اندلعت في تونس سنة 2010 على خلفية إحراق أحد المواطنين لجسده بسبب الظلم الذي تعرّض له، وساهمت بشكل مباشر في قيام ما سمي بـ”الربيع العربي”.
الصحيفة البريطانية واسعة الانتشار اعتبرت أن مقتل فكري قريب من سيناريو محمد البوعزيزي في تونس، الذي صارا رمزا لمحاربة البطالة وانتهاكات رجال السلطة، قبل أن تعود إلى سرد أهم مراحل القضية انطلاقا من تعرض بائع السمك لـ”السحق” بعد مصادرة سلعته مرورا إلى أوامر الملك محمد السادس بفتح تحقيق لكشف المسؤولين عن الواقعة، ووصولا إلى تفاعل المواطنين مع القضية بالخروج إلى الشارع.
أصداء القضية التي تتشابه مع قضية الشاب محمد البوعزيزي في تونس، كما قالت الصحيفة ذاتها، وصلت إلى الصين؛ فقد تداولت المواقع الإخبارية بهذا البلد الأسيوي الخبر وحيثياته اعتمادا على ما نقلته وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، التي نقلت بدورها جميع تفاصيل الحادثة.