زنقة 20 | متابعة
على الرغم من أصولها المغربية، والتزامها بأداء الشعائر الإسلامية، إلا أن الشابة مريم ساحلي (19 عاماً) لم تجد تعارضاً في مشاركتها ضمن مسابقة ملكة جمال بلجيكا، وهي التي نشأت وتربّت في حي مولنبيك المعروف بتزمته الديني في قلب بروكسل.
مريم ترى أن مشاركتها في هذه المسابقة ضرورية جداً في هذا التوقيت الحرج، وتقول: “يجب أن ننظر إلى الإسلام بعين مختلفة، بعيداً عن الكليشيهات التي تحيط به منذ عشرات السنين”.
رؤيتها للإسلام :
وانفردت صحيفة “هت نيوز بلاد” البلجيكية الإثنين بحوار مطول مع المتسابقة الشابة، وصفتها فيه بأنها “رائعة الجمال، تتحدث اللغتين الفرنسية والعربية بطلاقة، ومسلمة جاءت من عائلة مغربية تقليدية يحرص أفرادها على الذهاب يومياً إلى المسجد المجاور لمنزلهم في مولنبيك”.
تقول مريم ساحلي في حوارها إلى الصحيفة: “الإسلام هو المعنى الأكبر الذي يقودني في الحياة، فأنا أواظب على أداء صوم شهر رمضان منذ صغري، ولا أشرب الكحول ولا آكل لحم الخنزير، باختصار بدون الإسلام أشعر أنني خاوية الروح، منطفئة وذابلة، وأفقد أي معنى لشغفي بالحياة”.
قنبلة جديدة :
ولفتت الصحيفة إلى أن مريم ساحلي التي تدرس الاتصالات الحديثة في بروكسل، يمكن لها أن تكون أول مسلمة تفوز بلقب ملكة جمال بلجيكا، وحين وجهت لها الصحيفة السؤال عن شعورها لو فازت باللقب، صرخت ضاحكة وهي تقول: “ستكون قنبلة جديدة تخرج من مولنبيك لتهز بلجيكا”.
وأوضحت الشابة في ثنايا الحوار أن مشاركتها في مسابقة ملكة جمال بلجيكا لا تتعارض أبداً مع إسلامها، قائلة: “على العكس، أريد من خلال هذه المشاركة أن أوضح للجميع أنه لا تعارض بين مشاركتي في هذه المسابقة وبين ما أومن به من أخلاق، فالإسلام دين سمح، وعلينا أن نخلصه مما أحاط به مؤخراً من كليشيهات فارغة وغير صحيحة”.