زنقة 20 | ماب
أكد محمد نشطاوي، أستاذ بكلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، لامس بوضوح إشكالية مهمة تهم علاقة المواطن بالإدارة.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي ركز على ضرورة تغيير طبيعة العلاقة بين المواطن والإدارة وضرورة الانفتاح أكثر على متطلبات وحاجيات المواطنين، مشيرا إلى أن الملك يحرص في كل خطاب سامي بهذه المناسبات على ملامسة قضية من القضايا التي تكتسي أهمية بالغة، من بينها قضايا الجالية المغربية بالخارج والتعليم والصحة .
وقال إن الخطاب الملكي شدد على ضرورة تغيير العقليات داخل الإدارة في تعاملها مع المواطن، مبرزا أنه يجب أن يكون هناك إصلاح للإدارة بشكل يواكب التحولات التي يعرفها المغرب، الذي ينعم بالاستقرار والذي استطاع قطع أشواط مهمة في المسار التنموي من خلال الأوراش الكبرى التي فتحها على الصعيد الفلاحي والصناعي وغيرها من القطاعات.
وفي هذا السياق، أوضح الأستاذ محمد نشطاوي أنه أصبح من اللازم على الإدارة أن تواكب هذه الأوراش الكبرى سواء من حيث تبسيط المساطر للرفع من حجم الاستثمار، أو الانفتاح على متطلبات وانتظارات المواطنين تجاه الإدارة.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن الخطاب الملكي أكد على أن الأحزاب والمجتمع المدني والمؤسسات العمومية والمواطن معنيون جميعا بضرورة إصلاح الإدارة، مشددا على أن الإدارة مطالبة بتطوير آليات تواصلها واستقبالها ومعاملاتها مع المواطنين وتيسير الإجراءات الإدارية.
وخلص نشطاوي إلى أنه حان الوقت لتغيير الصورة النمطية التي تطبع تعامل الإدارة مع المواطنين.