زنقة 20. فاس
شرع معاذ الجامعي منذ الأيام الأولى لتعيينه من قبل جلالة الملك والياً على جهة فاس مكناس، بالوقوف شخصياً على سير أشغال مشاريع المونديال الخاصة بالبنية التحتية المهيكلة و عملية تطوير ملعب فاس ومحيطه.
و إرتفعت وتيرة الأشغال بمحيط وداخل ملعب فاس الكبير، بشكل ملحوظ فضلاً عن تسريع أشغال تهيئة طريق صفرو، و الشروع في برمجة إنجاز نفقين مهمين، على مستوى طريق صفرو، بالقرب من ملعب فاس، لتيسير السير والجولان والولوج إلى الملعب بشكل سلس.
ويبدو أن تعيين الوالي الجامعي، إبن مدينة فاس، هو أكبر هدية لساكنة المدينة لإنتشالها من الإهمال الذي عمرت فيه في عهدة الوالي السابق.
من جهة أخرى، تعيش مدينة طنجة بطئاً مخيفاً في عملية تطوير ملعب المدينة، الذي شرعت في الأشغال بالتزامن مع هدم ملعب الرباط القديم كلياً، الذي أصبح شبه جاهز، بينما لازالت الأشغال تراوح مكانها بملعب طنجة، الذي خضع لتعديات طفيفة فقط.
الوالي التازي، وبشهادة ساكنة طنجة وزوارها، أصبح بقاءه غير مجدي للمدينة والجهة عموماً، بل وجوده أصبح أكبر عرقلة لإنجاح الأوراش الكبرى لمونديال 2030 والتي دعا جلالة الملك لتظافر ومضاعفة جهود الجميع وكافة القطاعات.
وعلى عكس والي الرباط والدارالبيضاء وفاس وأكادير الذين يقومون بشكل شبه يومي بزيارات ميدانية للمشاريع الخاصة بالمونديال وتفقدها بشكل دقيق، فإن طنجة على العكس تماماً، فلا مشاريع أطلقت بالموازاة مع التطوير الحلزوني للملعب من بنية تحتية طرقية ونقل و لا مواكبة من الوالي ولا هم يحزنون.