زنقة 20 ا الرباط
تعيش معظم الأحزاب المشكلة للحكومة منذ الساعات الأولى على وقع استنفار في صفوف مناضليها وبعض قياداتها التي تغيب عنها المعلومة المتعلقة بـ”التعديل الحكومي” المرتقب إجراؤه في الساعات القادمة.
ووفق معلومات قادمة من مقرات الأحزاب فإن عددا من الوزراء يرفضون الإجابة عن الاتصالات الهاتفية التي تأتي من مناضلي الحزب وبعض الأطر ، مكتفين بالرد على مدراء دواوينهم بالوزارات التي يرأسونها، فيما اختفى بعض الوزراء عن الأنظار منذ يوم أمس خصوصا الذين روجت حول أسمائهم إمكانية مغادرتهم للمناصب الحكومية التي يشغلونها.
وراجت منذ يوم يوم أمس إمكانية مغادرة كل من وزير الفلاحة محمد صديقي لمنصبه، بالإضافة إلى غيثة مزور وزير الانتقال الرقمي ومحمد عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك، وإلحاق وزارة الرياضة بوزارة الشباب الثقافة والتواصل، فيما ذكرت مصادر حزبية فراغ مقرات الأحزاب من القيادات.
هذا وتعقد أحزاب الأغلبية مساء اليوم الثلاثاء ، اجتماعا بمقر حزب الإستقلال ، ينتظر أن يخصص للتعديل الحكومي المرتقب و الذي راجت أنباء عن تأخيره إلى يوم غد الأربعاء بعدما كانت كل الأخبار تشي بإجرائه اليوم الثلاثاء.
في ذات السياق، بادر وزراء نشرت حولهم تقارير حول إمكانية مغادرتهم الحكومة ، إلى نشر أنشطتهم الحكومية اليوم الثلاثاء و ذلك لنفي مغادرتهم الحكومة كما هو الحال بالنسبة لوزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي.
من جهة أخرى، تقاطرت على زعماء أحزاب الأغلبية منذ مدة السير الذاتية لأطر الأحزاب طمعا في الإستوزار أو ضمان مقعد لهم داخل الحكومة من بوابة كتاب الدولة الذين من المتوقع أن يتم إدراجهم في التعديل الحكومي المرتقب.
وتعيش الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة، ترقبا شديدا لما سيفسر عنه التعديل الحكومي المرتقب، حيث احتل صدارة النقاش في الصالونات السياسية وحتى لدى الرأي العام الوطني.