زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن التصريحات الأخيرة لرئيس جماعة المحمدية هشام آيت منا المتعلقة بزيارة وفد “الفيفا” وحادث “الكرويلة” بالمدينة، أغضبت السلطات الإقليمية، حيث وجه عامل عمالة المحمدية، هشام العلوي المدغري استفسارا إلى آيت منا، بخصوص انتشار ظاهرة العربات المجرورة “الكرويلة” التي كادت أن تتسبب في حادثة سير لوفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
وكان آيت منا ، خلال دورة أكتوبر بمجلس المحمدية الأخيرة، قد صرح بأن لجنة الفيفا و عند خروجها من ملعب البشير الذي تفقدته في إطار مهمتها استعدادا لاحتضان المغرب لكأس العالم 2030 ، كادت أن ترتكب حادثة سير وتصطدم بـعربة مجرورة “كرويلة”، محملا بطريقة غير مباشرة المسؤولية للسلطات الاقليمية.
وقام عامل الإقليم بتوجيه استفسار لرئيس جماعة المحمدية على خلفية هذه التصريحات التي تمس بسمعة المدينة، مؤكدا (عامل الإقليم) أنه وفق مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، فإن رئيس الجماعة يحمل صفة رئيس الشرطة الإدارية، الأمر الذي يستوجب معه تحمل مسؤوليته في هذا الموضوع.
ويبدو أن آيت منا وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، إذ يروج أنه لم يوجه أي طلب للسلطات الإقليمية للمساعدة في الحد من ظاهرة انتشار “الكرويلة”، واكتفى بتوجيه انتقادات مبطنة للسلطات في دورة أكتوبر، دون أن يحرك بدوره الشرطة الإدارية التي تقع تحت تصرفه، وذلك طبقا لمقتضيات المادة 108 من القانون التنظيمي للجماعات التي تمنح الرؤساء أحقية مراسلة السلطات من أجل تدخل القوة العمومية لتفعيل واحترام القرارات المتخذة.
يشار إلى أن تصريح آيت منا، جلب سخط المعارضة التي طالبت باستقالته من رئاسة مجلس المدينة ، وهو ما رد عليه بالقول : ” حنا قمنا بالخدمة ديالنا و هادشي كيرجع للسلطة ماشي حنا .. أنا من دابا ممكن نقدم الاستقالة”، وهو ما اعتبر تهربا من مسؤوليته وتحميل السلطة الإقليمية المسؤولية بطريقة غير مباشرة.