جنوب أفريقيا ترسل وزير المقاولات إلى المغرب.. هل يصلح الإقتصاد ما أفسدته السياسة؟

زنقة 20 | الرباط

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع وفد جنوب إفريقي يقوده نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الإفريقي، أوبيد بابيلا.

أوبيد بابيلا هو الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات العمومية و الذي عين في منصبه مؤخرا من قبل رئيس جنوب أفريقيا.

ودعا بابيلا، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع بوريطة، إلى تكثيف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده والمغرب.

وفي هذا الصدد، حث المسؤول الجنوب إفريقي، وهو أيضا عضو باللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الإفريقي، المقاولات المغربية على الاستثمار في جنوب إفريقيا على غرار العديد من الشركات الجنوب إفريقية التي، حسب قوله، موجودة بالفعل في المغرب.

وعلى المستوى المتعدد الأطراف، أشاد بابيلا بعودة المغرب إلى الدائرة الإفريقية، وهو الفضاء الذي يمكن للبلدين “العمل معا في إطاره لرفع التحديات التي تواجه إفريقيا”.

من جهة أخرى، ذكر نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الإفريقي بالدعم الذي قدمه المغرب لنضال جنوب إفريقيا من أجل نيل الاستقلال، مضيفا أن المملكة كانت من بين الدول الأولى التي زارها زعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا سنة 1994 بعد استقلال بلاده من أجل التعبير عن شكره للشعب المغربي لمساهمته في تحرير جنوب إفريقيا واستكشاف سبل تعزيز العلاقات الثنائية.

و بين الفينة و الأخرى تبدي جنوب إفريقيا مرونة في الانفتاح تجاه المغرب لكن يبقى ذلك مقتصرا على الجانب الاقتصادي.

و ترى جنوب افريقيا أن المغرب يعتبر اليوم منافسها الأول في القارة الافريقية في الجانب الاقتصادي، خاصة بعد أن ازاحها لأول مرة عن تصنيف أكثر مصدري السيارات.

و على الرغم من الاختلافات السياسية العميقة بين البلدين، وخاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، يحاول المغرب وجنوب إفريقيا المضي قدما إلى الأمام فيما يخص التعاون الاقتصادي.

من جهة أخرى مازال منصب سفير المغرب ببريتوريا شاغرا بعد تنقيل يوسف العمراني ليشغل منصب سفير بالولايات المتحدة الامريكية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد