زنقة 20 | الرباط
دفعت فوبيا الإرهاب التي تجتاح المجتمعات الأوربية سلطات مدينة “فيرونا” شمال إيطاليا إلى التحقيق في واقعة رسم طفل مغربي يقيم في ذات المدينة الإيطالية لحزاما ناسف، خلال مسابقة في الرسم نظمها مركز صيفي، تابع للبلدية.
واستغرب الفريق المنظم للمسابقة عندما سلمهم الطفل المغربي، البالغ من العمر 8 سنوات، ورقته التي رسم عليها جسده الصغير محاطا بحزام ناسف، في الوقت الذي رسم فيه باقي الأطفال سيارات وأبطال كرتونيين ودمى ولاعبي كرة.
وقد قام الطفل المغربي بنثر دماء على الورقة بواسطة قلم أحمر، بالإضافة إلى رسم مسدسات ورصاص ، وهو ما دفع المؤطرين إلى سؤاله عن أمنيته عندما يصير راشداً ليجيبهم بالقول ” أريد أن أصبح إنتحاريا”،وهو ما أثار خوف و دهشة المنظمين.
صحيفة “لارينا” التي أوردت الخبر ذكرت أن التحقيقات الأمنية أفضت إلى عدم وجود أية علاقة للإرهاب مع رسم الطفل المغربي باعتبار أن أسرة الطفل بعيدة كل البعد عن التطرف والإرهاب، وإن كانت لا تستبعد ان يكون الطفل قد تأثر بمشاهد تلفزيونية سبق له ان شاهدها.
مشاهد العنف والإرهاب حاظرة بقوة في رسوم الأطفال تقول “جوليانا كوادنييني” المؤطرة النفسانية للمركز التعليمي الصيفي في تصريحها للصحيفة التي اوردت الخبر، وأن هذه الظاهرة لا يسلم منها حتى الأطفال الإيطاليون، وأحيانا تكون هذه الرسوم مقلقة، تضيف الأخصائية الإيطالية.