زنقة 20. مراكش
كشفت الفيضانات الأخيرة التي شهدتها عدة مناطق من مدن الجنوب الشرقي للمملكة، كفكيك والرشيدية وطاطا وورزازات عن الفساد الذي يشوب صفقات مشاريع البنية التحتية بهذه العمالات والأقاليم البعيدة عن أعين المراقبة المركزية.
و عزت هذه الفيضانات عن زيف عدد كبير من المشاريع التي كلفت المليارات من المال العام، أغلبها لم يمر على إنجازها بضعة أشهر، كما الشأن لجسور وقناطر تربط بعض الجماعات القروية، والتي نفذتها شركات مملوكة لبرلمانيين وسياسيين لازالوا يستفيدون من هذه الصفقات بتواطؤ مع السلطات المحلية والمصالح الخارجية بذات الأقاليم.
وتعالت أصوات المواطنين بهذه المناطق لمحاسبة المسؤولين على صفقات مشاريع البنية التحتية بالمدن التي شهدت الفيضانات، خاصة وأن كميات المياه والأوحال، كان يمكن التحكم في توجيهها بشكل سلسل نحو الأودية المعروفة بهذه الجماعات لولا الغش في المواد المستعملة وغياب الصرامة في مراقبة تنفيذ هذه المشاريع.
وتحولت مشاهد إنهيار الجسور والقناطر إلى مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الإجتماعي للتنبيه لخطورة الفساد المستشري في مشاريع البنية التحتية بالمدن والجماعات النائية.