زنقة20ا أنس أكتاو
ألقى الحرس المدني الإسباني، صباح اليوم الخميس، القبض على رجل يبلغ من العمر 32 عامًا في مقاطعة قادش باعتباره المسؤول المباشر عن مقتل اثنين من عناصر الحرس المدني في 9 فبراير الماضي، عندما تعرض القارب الذي كانوا يؤدون فيه مهامهم لاصطدام قوي من قبل قارب تهريب مخدرات كان يقوده المعتقل الحالي.
وأشارت وكالة “إيفي” الإسبانية الرسمية، في البداية، إلى أن المعتقل يُدعى كريم جبارة، إلا أنها أوضحت لاحقًا أن اسمه الأول كريم، لكن لقبه ليس جبارة، وأكدت أن اسمه الكامل هو كريم البقالي.
وكشفت الوكالة الإسبانية، أن الحرس المدني قدم طلبا للمحكمة الابتدائية رقم 1 في بارباتي (قادش)، التي تتولى التحقيق، لإصدار ثلاث مذكرات اعتقال دولية بحق ثلاثة أشخاص آخرين كانوا على متن قارب المخدرات، ومن المتوقع أن تصدر تلك المذكرات خلال الساعات القليلة القادمة، وذلك بسبب القناعة بأنهم قد غادروا إسبانيا منذ فترة قصيرة بعد وقوع الحادث.
ويُعتقد أن هؤلاء الثلاثة، حسب “إيفي”، كانوا يرافقون كريم في قارب المخدرات ليلة 9 فبراير الماضي عندما صدموا القارب الذي كان يتواجد فيه أفراد الحرس المدني عند مدخل ميناء بارباتي.
وسبقت عملية الاعتقال هذه، تمكن عناصر الأمنية والمخابراتية الإسبانية، المكلفة بالتحقيق، مؤخرًا، من تحديد هوية المشتبه بهم الأربعة الذين فروا إلى المغرب.
وبدأ الحصار يضيق حول المشتبه الرئيس والأشخاص الثلاثة الذين كانوا يرافقونه بعد أن استبعد المحققون تورط قارب المخدرات الأول المشتبه به، الذي كان يقوده فرانسيسكو خافيير م.ب، المعروف باسم “كيكو الكبش”، حسب “إيفي”.
كما تمكن المحققون من جمع 61 دليلًا يشير إلى أن قارب المخدرات الذي كان يقوده كريم هو المسؤول عن مقتل اثنين من الحرس المدني. وتم جمع هذه الأدلة بعد أن عثروا في مارس الماضي على القارب أثناء إبحاره على بعد 20 ميلًا بحريًا جنوب شاطئ “لا أنتيا” في مقاطعة ولبة.
وكان القارب المطاطي شبه الصلب، المجهز بأربعة محركات ويزن حوالي 7000 كيلوغرام، يحمل أضرارًا قد تكون متوافقة مع الاصطدام بدورية الحرس المدني. يعتقد المحققون أنهم حاولوا تمويه القارب بإزالة الشريط الذي يغطي هوائيه، لكنهم على يقين من أنه القارب الذي كان يقوده كريم ليلة الحادث.