الحكومة تسرع أشغال السدود لتجميع مياه الأمطار.. باحثون لـRue20: المزيد من السدود الصغرى والطرق السيارة سينهي فترة الجفاف
زنقة 20 | الرباط
شرعت الحكومة في تسريع أشغال عدد من السدود التي توجد في طور البناء بعدد من الأقاليم و جهات المملكة ، و ذلك بعد التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت بربوع المملكة.
في هذا الصدد ، تتقدم أشغال إنجاز سد “خنْك ݣرو” المتواجد بإقليم فكيك، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه أزيد من 41 %، وذلك في ظل تسريع من وتيرة إنجازه.
ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال بداية شهر يوليوز من سنة 2026، حسب ما نقلت منصة “الماء ديالنا” عن مولاي الحسن فايق، رئيس إعداد أشغال بناء سد “خنْك ݣرو”، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في هذا الإطار.
و في جهة سوس ماسة ، تتقدم أشغال تعلية سد المختار السوسي بحوض سوس-ماسة المائي، الذي يقع على واد أوزيوا، حوالي 100 كلم شرق مدينة تارودانت، بنسبة 52% بعد تسريع وتيرتها وتكليف شركات ومقاولات وكفاءات مغربية 100% لإنجاز هذا السد الكبير.
وفي هذا الإطار كشف أيوب الخاليقي مدير اشغال تعلية سد المختار السوسي، على أنه يتم العمل بشكل متواصل وفي أحسن الظروف لتقليص مدة الإنجاز بما يفوق 6 أشهر، وذلك لتجميع مياه الحمولات المائية والتساقطات المطرية التي تقع على مستوى واد اوزيوا لتجاوز حالة الجفاف بإقليم تارودانت، الذي بات يعاني من هذه الظاهرة لست سنوات متتالية.
وستمكن تعلية سد المختار السوسي من رفع سعته التخزينية إلى 280 مليون متر مكعب وذلك من أجل دعم المنظومة المائية لسوس، حيث ستسمح هذه التعلية بدعم وتأمين تزويد مدينة تارودانت والمراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب وسقي الأراضي الفلاحية المتواجدة بسافلة السد ومنها أراضي الكردان، وتطعيم الفرشة المائية لسوس، وحماية المناطق المتواجدة بالسافلة من الفيضانات.
وفي جهة بني ملال خنيفرة ، اجتمع والي الجهة بعمال الأقاليم ورؤساء المجالس الإقليمية بالجهة، ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية، بالإضافة الى المقاولات ومكاتب الدراسات المكلفة بإنجاز مشاريع مائية قصد تسريع إنجاز سدين كبيرين، وهما سد تاكزيرت بإقليم بني ملال، وسد تيوغزا بإقليم أزيلال، وإنجاز 61 سدا صغيرا، موزعة على الأقاليم الخمسة بالجهة.
و في جهة طنجة تطوان الحسيمة ، يشهد سد “غيس” بإقليم الحسيمة تقدماً ملحوظاً في أشغاله.
هذا المشروع الحيوي الذي يُعَدّ جزءًا من برنامج وطني طموح لإنشاء 16 سداً كبيراً، يتميز بتسريع كبير في الإنجاز، حيث تم تقليص مدة الأشغال بحوالي 9 أشهر، لتبلغ نسبة تقدم الأشغال به حاليًا 99%.
من جهة أخرى ، تسابق الحكومة الزمن لتسريع أشغال إنجاز سد الرتبة الواقع بإقليم تاونات بوتيرة سريعة.
ويعد سد الرتبة ثاني أكبر سد في المغرب من حيث حجم الأشغال، وواحد من أكبر سدود حوض سبو من حيث الحجم بعد سد الوحدة.
موقع Rue20 ربط الإتصال بأحد الباحثين المتخصصين في الظواهر الجغرافية ، حيث أكد أن الأمطار التي عرفها مؤخرا الجنوب الشرقي ، و رغم الأضرار التي خلفتها ، ستقلل من مشكلة ندرة المياه والانقطاعات المائية للسنتين أو ثلاث سنوات القادمة.
و بحسب ذات الخبير ، فإن الأمطار إذا هطلت مرة واحدة أخرى في شهر نونبر أو أكتوبر، فإن المنطقة ستعرف اخضرارا و سيعاين السكان الأزهار الصحراوية التي لا تظهر إلا مرة واحدة في كل عقد من الزمان.
ذات الباحث اقترح أن يتم التركيز على بناء السدود الصغرى (أقل من مليون متر مكعب) بدل السدود الكبرى (200 إلى 400 متر مكعب) من أجل استغلال أفضل للموارد المائية.
كما طرح بناء أنظمة تجميع للامطار مؤقتة على طول المجاري النهرية تكون مثل أحواض سباحة كبيرة تتجمع فيها المياه لتساهم في تغدية الفرشة والسقي والشرب، لان كل قطرة ماء مهمة في ظل الجفاف.
ووفق محللين اقتصاديين فإن كمية الأمطار التي استقبلتها المملكة ، سترفع حقينة السدود وتبشر بموسم فلاحي جيد قد يساهم في تخطي التضخم الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.
و ذكروا أن حمولات الأمطار في مناطق الجنوب الشرقي قد تنعش آمال فلاحي التمور.
وشددوا على ضرورة إحداث المزيد من الطرق السيارة للمياه لخلق التوازن بين الجهات والاستفادة من حقينة السدود بشكل متوازن بين كل المناطق.