زنقة 20 ا أنس أكتاو
أصدرت الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني بلاغًا شديد اللهجة تستنكر فيه التصريحات المهينة التي أدلى بها الصحفي الإسباني فرانشيسكو كاريون، المتهم بالعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الجزائرية.
و في تغريدة له على منصة تويتر، وصف كاريون الصحفيين المغاربة بألفاظ مهينة مثل “الكلاب” و”فاقدي العقل”.
وذكرت الكونفدرالية في بلاغها أن هذا الصحفي الإسباني قام مؤخرًا بإجراء مقابلة مع سليمان الريسوني على منصة إعلامية إسبانية، استغلها لمهاجمة المغرب وملك البلاد والسلطات المغربية، واصفًا إياها بالفساد والإجرام.
وردًا على هذه التصريحات، وصفت الكونفدرالية كاريون بـ”المجنون”، مشيرة إلى التاريخ الإجرامي لنظام فرانكو الإسباني الذي ارتكب فظائع في حق المغاربة والأحرار الإسبان، وقبله محاكم التفتيش التي لا تزال تمثل وصمة عار على الإنسانية.
وشددت الكونفدرالية على أن الصحفيين المغاربة يرفضون التفريط في كرامتهم أو المتاجرة بقضايا الشعوب، كما نددت بأي محاولة للنيل من سمعة المملكة المغربية، التي تعتبر من أعرق الإمبراطوريات في التاريخ. كما أعربت عن استغرابها من قيام سليمان الريسوني، الذي نال العفو الملكي، بإجراء مقابلة مع صحفي معروف بعدائه للمغرب، في حين أنه رفض الإدلاء بأي تصريحات للصحافة الوطنية بعد خروجه من السجن.
وفي سياق البلاغ، أعربت الكونفدرالية عن قلقها من استهداف بعض الصحفيين ووسائل الإعلام الأجنبية للصحافة المغربية بشكل متعمد، في انتهاك صارخ للقيم والمبادئ المهنية. كما انتقدت بعض الهيئات المهنية الوطنية، مثل المجلس الوطني للصحافة، لتجاهلها وعدم الرد على مثل هذه التصريحات.
وطالبت الكونفدرالية في ختام بلاغها، بتقديم شكوى باسم المجلس الوطني للصحافة إلى الاتحاد الفيدرالي لجمعيات الصحفيين الإسبان (FAPE) ضد الصحفي الإسباني كاريون.
وحثت الهيئات المهنية على الرد على هذا الصحفي الذي أساء للصحافة المغربية.
ودعت الصحفيين والمثقفين والمواطنين للتأكد من موقف وسائل الإعلام الأجنبية تجاه السيادة المغربية قبل إجراء أي مقابلات أو تصريحات.
كما دعت للتحرك لمواجهة أعداء الوطن، سواء من الداخل أو الخارج، الذين يستغلون حرية التعبير في المغرب للنيل من المكتسبات الديمقراطية والحريات العامة التي تتمتع بها المملكة.
وأعلن المكتب التنفيذي للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني عن تضامنه الكامل مع الصحفيين المغاربة، ودعمه لكل المبادرات الرامية لحماية كرامتهم وسمعة الصحافة المغربية.