زنقة 20 | الرباط
يواجه المغرب أزمة مياه غير مسبوقة بعد 6 سنوات متواصلة من الجفاف.
و باتت السدود شبه جافة ، حيث أن سد المسيرة ، الذي يزود الدار البيضاء بالماء ، وصل إلى أدنى مستوياته في التاريخ 1.7 في المائة.
فيما يبلغ معدل الملء الإجمالي للسدود في جميع أنحاء المملكة 29.5 % فقط.
و في ظل هذا الوضع المتأزم ، تطرح تساؤلات حول دور المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي غاب تماما عن المشهد.
و بالرغم من تعيين مدير جديد على رأس المكتب مؤخرا من قبل الملك محمد السادس ، إلا أن المؤسسة لم تبصم على أي مبادرة أو عمل في هذا الصدد ، في حين نرى أن مؤسسة مثل المكتب الشريف للفوسفاط هي التي سارعت إلى ضمان تزويد الدار البيضاء الكبرى بالماء ، بفضل محطة تحلية المياه التابعة له في الجرف الأصفر.
و بحسب مهتمين فإن مكتب الماء عليه مسؤولية كبيرة و أمامه عدة مبادرات للتقليل من الأزمة و منها إصلاح التسربات المائية و توعية المواطنين ، بالإضافة إلى محاربة ظاهرة سرقة الماء من قبل كبار الفلاحين و أصحاب الضيعات وملاعب الغولف.