زنقة 20. الرباط
هاجمت صفحة “دار العدائين” التي تم تأسيسها من قبل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، المغاربة الذين إنتقدوا النتائج الكارثية لهذه الرياضة في أولمبياد باريس بعدما كانت ترفع العلم الوطني المغربي خفاقاً في المناسبات الرياضية العالمية قبل مجيء رئيسها الحالي.
ونشرت ذات الصفحة على فيسبوك، مقالة كلها مدح وتغزل في رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عبد السلام أحيزون، واصفةً الانتقادات الموجهة اليه “بالموجهة والمغرضة التي تستهدف تبخيس نجاحه”.
وفي مقال مضحك بعنوان “حقائق الحملة ضد جامعة القوى !!! و أي مكاسب “، هاجم كاتب هذا المدح المغاربة الذين إنتقدوا بالملايين ما حصدته رياضة أم الألعاب بأولمبياد باريس من فشل، ليعتبره مكاسب كبرى وإنجاز يحاول الجميع تبخيسه.
و اعتبر كاتب مقال المدح هذا، أن الواقفين وراء هذه الانتقادات يتزعمهم بطلة سابقة لم يكشف عن إسمها، و موظف سابق بالجامعة، لم يشر اليه ذات الكاتب بالاسم.
و في اتهام خطير، وجه كاتب المقال، أن الحملة التي تقودها رياضية سابقة، تهمة اختلاس أموال مؤسسة رياضية، قبل أن يعتبر أن هذه الحملة الهدف منها النيل من الرئيس عبد أحيزون وإسقاطه والظفر بمنصبه.
و قال المتحدث في مقالته الغريبة أن :
“الهدف الأساسي من هذه الحملة هو السيطرة على زمام الأمور داخل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التي تعتبر واحدة من أنجح المؤسسات الرياضية في المغرب، وذات مكانة رفيعة بعد تحقيقها للذهب الأولمبي. ومن الواضح أن الحملة تسعى إلى تهيئة الأجواء لإقصاء القيادة الحالية وتقديم أنفسهم كبدائل”.
وفيما يلي تتمة المقالة الغريبة والعجيبة :
“أن الحملة التي يقودها الإطار السابق والرياضية السابقة ضد الجامعة تبدو وكأنها محاولة للنيل من هذا النجاح وتبخيسه. بعد أن تمكنت الجامعة من تحقيق ما لم تحققه أي مؤسسة رياضية أخرى في المغرب، نجد البعض يحاول الآن ركوب الموجة وتحقيق مكاسب شخصية على حساب هذا الإنجاز. ربما يكون الهدف من هذه الحملة هو صرف الأنظار عن حقيقة النجاحات التي حققتها الجامعة، أو ربما تأتي بدافع الانتقام أو الحسد”.
الرياضية السابقة المتورطة في هذه الحملة كانت قد أثارت جدلا سابقا بسبب تورطها في قضايا اختلاس داخل مؤسسة رياضية، هذه السوابق تضعف من مصداقيتها وتجعل من الصعب تصديق أنها تتحرك بدوافع نزيهة أو لمصلحة الرياضة المغربية، و بدلاً من ذلك، يبدو أن الحملة تحمل في طياتها رغبة في الانتقام أو استعادة النفوذ الذي فقدوه من خلال استخدام وسائل غير مشروعة.
الأهداف الحقيقية لهذه الحملة لا تبدو أنها تتعلق بإصلاح الجامعة أو تحسين أدائها، بل هي محاولة للسيطرة على مؤسسة ناجحة وتحقيق مكاسب شخصية، و ان إضعاف الجامعة أو التشكيك في إنجازاتها يخدم مصالح ضيقة على حساب مصلحة الرياضة الوطنية، هذه المحاولات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المؤسسة وتعطيل الجهود المبذولة لتحقيق مزيد من النجاحات.
في مواجهة هذه الحملة التضليلية، من الضروري التصدي لها بكشف الحقائق وتسليط الضوء على النوايا الحقيقية وراءها. فالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى تستحق الدفاع عنها ليس فقط لأنها حققت إنجازات رياضية كبيرة، ولكن لأنها تمثل نموذجًا للعمل الجاد والنزيه في خدمة الرياضة المغربية. يجب على المجتمع الرياضي والجماهير أن يكونوا واعين للدوافع الشخصية وراء هذه الهجمات وأن يدعموا المؤسسة التي رفعت راية المغرب في المحافل الدولية.
الحملة التي تقودها هذه الرياضية السابقة وإطارها السابق ليست مجرد هجوم عابر، بل هي محاولة مكشوفة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مؤسسة رياضية ناجحة. من خلال استغلال الماضي وتحريف الحقائق، يسعى القائمون على هذه الحملة إلى تدمير سمعة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وإضعاف مكانتها. لكن بالمقابل، ستبقى الحقيقة واضحة، والإنجازات التي حققتها الجامعة ستظل شاهدة على العمل الجاد والتفاني في خدمة الرياضة الوطنية.
الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أثبتت أنها نموذج يحتذى به في العمل الرياضي، حيث نجحت في مواجهة التحديات وتجاوز العقبات لتحقيق هذا الذهب الأولمبي. لقد كان تحقيق هذا الهدف نتيجة لتخطيط محكم ودعم متواصل للأبطال، وتوفير بيئة تنافسية سليمة و نظيفة ومتكاملة. وهذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل هو تتويج لعمل دؤوب وإخلاص في خدمة الرياضة الوطنية.