زنقة 20 ا أنس أكتاو
استغل عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، سفر وفد الصحافيين الرياضين إلى باريس، وانشغال المغاربة بمباراة منتخبهم الوطني الأولمبي ضد الأرجنتين في أولمبياد باريس، وعقد جمعاً عاماً “سرياً” للجامعة.
وجرى هذا الجمع العام، في توقيت غير مفهوم، تزامن مع وجود الصحافة الرياضية والرياضيين والجمهور المغربي في الأولمبياد، مما أتاح لأحيزون الفرصة لتمرير تقاريره في ظل “ظلام إعلامي” ودون رقابة أو انتباه من الجمهور والصحافة.
وتتزامن هذه الخطوة مع انشغال الجميع بمباريات الأولمبياد، مما يجعل توقيت عقد الجمع العام يبدو مشبوهاً، حيث استغل أحيزون هذا الانشغال لتمرير تقارير الجامعة بعيداً عن أعين الصحافة والنقاد، والبقاء على رأس الجامعة لولاية سابعة، ما يثير تساؤلات حول شفافية ونزاهة هذه الإجراءات.
ويأتي هذا “التمرير” و”الجمع السري” في ظل فشل أحيزون بميزانية تتجاوز عشرة مليارات سنوياً، في تحقيق ما كان مسطراً من نتائج كانت أم الألعاب، تحمل بها راية المملكة خفاقة في الملتقيات العالمية.
رياضة ألعاب القوى، باتت من رياضات الماضي في عهد عبد السلام أحيزون، بعدما كانت الرياضة الأولى التي تقود بقية الرياضات الوطنية، لعقود.
متتبعون طالبوا بوقف الدعم العمومي عن الجامعة بعدما فشلت في تحقيق أي شيء بميزانية سنوية، تقارب 10 مليارات في الوقت الذي تسير إتحادات قارية من قبيل اثيوبيا و كينيا بميزانيات لا تتجاوز 900 ألف دولار، وتفرخ سنوياً عشرات الأبطال العالميين.
ومع قرب الألعاب الأولمبية يطالب المغاربة بضرورة محاسبة عبد السلام أحيزون على ستة ولايات دون تكوين أي بطل ليخلف أساطير ألعاب القوى في المسافات الطويلة والمتوسطة و الماراطون.
وينتظر المتتبعون ما سيحصده العداؤون المغاربة في أولمبياد باريس، بعدما كان المشاركات السابقة تقتصر على إسم واحد إلى إسمين طيلة ولايات أحيزون الستة.