زنقة 20 ا أنس أكتاو
تشهد المدن الساحلية خلال فصل الصيف اكتظاظًا وفوضى كبيرة، خاصة تلك التي ترتبط بشبكة الطرق السيارة.
ويعاني السائقون من هذه الظاهرة التي تتجلى بشكل كبير في مدن وأقاليم الشمال وكذا في المناطق السياحية ببوزنيقة والصخيرات والمحمدية ونواحيها، ما يشكل تهديدًا واسعا على سلامة السائقين وعائلاتهم ومركباتهم.
وتعود هذه الإشكالية بالأساس إلى غياب مداخل متعددة في هذه المدن، مما يؤدي إلى تراكم السيارات بشكل كبير عند نقاط الدخول.
وتزداد حدة المشكلة مع ارتفاع عدد السياح المحليين والدوليين الذين يتوافدون إلى هذه المناطق للاستمتاع بالشواطئ والمعالم السياحية؛ هذا التزايد المفاجئ في عدد السيارات يؤدي إلى حالات من الاختناق المروري، مما يجعل حركة المرور بطيئة جدا ومرهقة للسائقين.
وتخلق هذه الظروف بيئة ملائمة للممارسات غير الأخلاقية وغير القانونية من قبل بعض السائقين، إذ يعمد بعضهم إلى تجاوز الطوابير بطرق غير شرعية، مما يزيد من الفوضى ويعرض الجميع لخطر الحوادث المرورية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الوقوف الطويل في الطوابير تحت الشمس الحارقة يمكن أن يسبب مشكلات صحية للسائقين والركاب على حد سواء.
هذا الوضع لا يؤثر فقط على السائقين، بل يمتد تأثيره إلى القطاع السياحي والاقتصادي، حيث يؤثر تأخير وصول السياح إلى وجهاتهم سلبًا على تجربة السفر، مما قد يؤدي إلى تراجع أعداد السياح في المستقبل. كما أن الازدحام المروري يرفع من تكاليف الوقود ويزيد من انبعاثات الكربون، مما يؤثر على البيئة.