زنقة 20 | الرباط
تسلم كير ستارمر زعيم حزب العمال البريطاني رسميًا مهامه كرئيس وزراء بريطانيا بعد لقاء مع الملك في قصر باكينغهام.
وقال ستارمر، لديكم حكومة تعقد العزم لخدمة المواطنين البريطانيين وتحقيق مصالحهم، والتغيير يتطلب وقتاً طويلاً، لكن العمل بدأ للتو وسنعيد بناء بريطانيا
و حقق حزب العمال فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
ويلقي هذا التغيير بظلاله على ملف الهجرة، وبشكل خاص الخطة المثيرة للجدل التي تقضي بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.
هذه الانتخابات أطاحت بزعيم حزب المحافظين ريشي سوناك الذي وضع ملف الهجرة أولوية ضمن برنامجه وانتهج خلال السنوات الأخيرة سياسة في غاية التشدد تجاه المهاجرين وأطلق وعودا بإيقاف الهجرة، مدافعا عن خطة رواندا المثيرة للجدل التي تقضي بترحيل جميع الوافدين إلى الدولة الواقعة شرق أفريقيا.
فوز حزب العمال
في مجلس العموم (أو مجلس النواب) المكون من 650 مقعدا، حصل حزب العمال على 410 مقاعد مقابل 131 لحزب المحافظين الذي يشهد أسوأ نتيجة انتخابية له منذ مطلع القرن العشرين، وفقا للاستطلاع الذي نشرته إبسوس بعد إغلاق الصناديق.
فيما حصل الديمقراطيون الليبراليون على 61 مقعدا، وحزب الإصلاح البريطاني على 13 مقعدا، وحزب الخضر على مقعدين.
وتعليقا على هذه النتائج قال ستارمر إن البلاد صوّتت لصالح التغيير وإن الوقت حان لأن يفي حزبه بوعده. وأضاف “قال الناس كلمتهم هنا وفي جميع أنحاء البلاد الليلة، وهم مستعدون للتغيير. التغيير يبدأ هنا”.
ستارمر تعهد سابقا بالتخلي عن مخطط رواندا في حال فوز حزبه في الانتخابات، ما يعطي الأمل للمهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا بعد عبور بحر المانش بالحصول على حق اللجوء وبدء حياة مستقرة في المملكة المتحدة.
لكن رغم نية الحزب إلغاء خطة رواندا، إلا أن ستارمر وبحسب تصريحاته ينوي أيضا الحد من الهجرة والتصدي لشبكات تهريب المهاجرين.
و ينوي حزب العمال الحد من عبور قوارب المهاجرين بحر المانش عبر منح الشرطة صلاحيات أوسع، و”إطلاق قيادة جديدة لأمن الحدود تضم مئات المحققين المتخصصين الجدد، واستخدام سلطات مكافحة الإرهاب لسحق عصابات القوارب الإجرامية”.
كما أشار ستارمر إلى رغبته في التعاون مع فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي لوقف قوارب المهاجرين التي تنطلق من شمال فرنسا باتجاه بريطانيا.
وقال إنه سيعمل على نحو أوثق مع أوروبا من خلال إنشاء وحدة شرطة جديدة عبر الحدود “للتعامل مع العصابات في المنبع”.
ووفق مخطط حزب العمال المنشور على موقعه الرسمي، ستجرى مفاوضات حول اتفاقات إعادة المهاجرين مع الدول التي يتحدرون منها بصورة منفردة ومع الاتحاد الأوروبي لخلق آلية للتعامل مع تلك الحالات.