زنقة 20 ا الرباط
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحكومات المتعاقبة قاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش وفدا وزاريا ، حيث حل اليوم الخميس في زيارة تمتد لومين بإقليم طاطا المنسي بجهة سوس ماسة التي لم يزرها أي رئيس حكومة سابق في تاريخ الحكومات المغربية، لإخراج عدد من المشاريع إلى الوجود وفك العزلة عن هذا الإقليم المهمش لسنوات.
ورغم أن الإقليم يزخر بمؤهلات تاريخية وطبيعية وسياحية وفلاحية مهمة، لكنه يعاني التهميش التنموي الذي فرض عليه من قبل الحكومات السابقة، لأسباب لم يفهمها المواطن المحلي الذي يعيش واقعا مزريا خصوصا مع توالي الجفاف في السنوات الأخيرة.
ولعل الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة عزيز أخنوش والوفد الوزاري المرافق له ستنقذ الإقليم من وطأة التهميش وتأخر إنجاز المشاريع التنموية التي أهملتها الحكومات السابقة، وهي زيارة تأتي من أجل رفع الحيف والإقصاء عن هذا الإقليم المهمش لسنوات.
وعلم موقع Rue20، أن الزيارة ستعرف تدشين سد أيت وابلي وقسم المستعجلات بالمستشفى بمركز طاطا، وسيقوم الوفد بزيارة المآثر التاريخية بأي كين التي ستهم المخزن الجماعي لأيت كين ومنزل المرابطين تيكمي نيكرامن ومعالم أخرى.
كما سيقوم رئيس الحكومة والوفد المرافق له بإطلاق مشاريع تنموية تتعلق بإيصال الماء للدواوير وتأهيل التعاونيات وتوقيع إتفاقيات لتطوير الصناعة التقليدية المحلية، بالإضافة إلى توقيع عدد من الإتفاقيات لتأهيل المجال الثقافي الإجتماعي وإتفاقيات تتعلق بالتأهيل السياحي وتأهيل البنية التحتية وتنويع الخدمات”.
ولقيت هذه الزيارة استحسانا وبشرى خير لدى أبناء الساكنة الذين يأملون أن تكون هذه المشاريع التي أطلقها رئيس الحكومة عزيز أخنوش ومشاريع أخرى قادمة بداية رفع التهميش على هذه الرقعة من المغرب العميق.
يذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حل اليوم الخميس، بإقليم طاطا، في زيارة رافقه فيها خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ونزار بركة، و فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزيرة السياحة فاطمة عمور، والمهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل.
وهكذا، أطلق رئيس الحكومة، على صعيد المركز الاستشفائي الإقليمي لطاطا المصلحة الجديدة للإنعاش، وزار مختبر ومصلحة المستعجلات بهذا المركز، بعد إعادة تهيئتهما وتوسيعهما.
وتروم هذه المشاريع تعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات الصحية من الساكنة المحلية في إطار مواصلة تأهيل الهياكل الصحية وتجسيد الأوراش الكبرى لإصلاح المنظومة الصحية بالمملكة.
وعلى الصعيد الثقافي والرياضي، قام أخنوش بإطلاق مدار بيبليوبيس من ساحة “العلويين” بوسط مدينة طاطا، والذي يروم توفير خدمة للقرب وذات بعد بيداغوجي وثقافي لشباب وأطفال الإقليم، من أجل المساهمة في النهوض بالقراءة بالمناطق القروية وضواحي المدينة.
من جهة أخرى ، زار رئيس الحكومة مدرسة الريادة “الجديدة” الواقعة في قلب طاطا، بعد إعادة تأهيلها. ومكنت هذه الزيارة من التبادل مع الطاقم التربوي ومع التلاميذ ومن إبراز النجاحات والتحديات المطروحة في تنزيل خارطة الطريق الجديدة، مما يوفر فرصة ثمينة لتقاسم التجارب والممارسات الفضلى.
واستمع، بعد ذلك، أخنوش إلى عرض حول مشاريع بناء وتجهيز قاعة متعددة الرياضات ومسبح شبه أولمبي مغطى وسط مدينة طاطا، وزار مركز تكوين الأساتذة بالمدينة.
وفي الجماعة الترابية تڭموت، قام رئيس الحكومة بزيارة المخزن الجماعي آيت كين الذي يتميز بتصميمه الرباعي المنتظم، وغرفه ال77 “أحانو” الموزعة حول فناء مركزي وبنيته المشكلة من الطوب. ويعود بناء هذا المخزن الجماعي إلى بداية القرن الثامن عشر، ما يجعل من هذا الموقع شاهدا قيما على التاريخ المحلي.
كما حضر أخنوش تقديم عرض حول مشروعي سدي “مساليت” وأقا-اسيل” اللذين يندرجان في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي، والهادف، من خلال السدود الصغيرة والسدود الجوفية والبحيرات التلية، إلى دعم الفلاحة المحلية والتزود بالماء الصالح للشرب، والحماية من الفيضانات والقيام بالتغذية الاصطناعية للفرشة المائية والتزويد بالمياه (الماء الصالح للشرب، السقي، الماشية ، إلخ…).