المغرب يطرح برامج لأمن الطاقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي

زنقة 20 . ماب

أعلن وزير الطاقة والمعادن عبد القادر اعمارة عن إطلاق ثلاثة برامج لتحقيق استقلال وأمن الطاقة لدول الاتحاد من أجل المتوسطي بصفة عامة والمغرب بصفة خاصة لاعتماده بشكل كبير على الخارج في توفير احتياجاته من الطاقة.

وقال اعمارة خلال لقائه ميجيل أرياس مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بشؤون االطاقة والبيئة، الذي يزور المغرب من أجل إطلاق الحوار المتوسطي حول الطاقة، إن مساهمة المغرب في إطلاق البرامج الثلاثة لمناقشة مسألة الطاقة في دول الاتحاد من أجل المتوسط ترجع لكون المغرب يعتبر بلدا فاعلا في مجال التعاون بين دول شمال البحر المتوسط وجنوبه في مجال الطاقة”.

وأضاف أن الإعلان عن إطلاق هذه البرامج الثلاثة في مجال الطاقة يعبر عن رغبة الدول الأورومتوسطية في تعزيز تعاونها مع دول الجنوب لتمكينها من تحقيق الاستقلالية في مجال الطاقة.

وأكد اعمارة أن الطاقة المتجددة هي مفتاح التنمية بالمغرب، لاسيما وأن المغرب يعتبر بلدا مستوردا للطاقة ولا يمتلك مصادرها ما دفعه إلى إطلاق استراتيجية الطاقة المتجدد. ولفت اعمارة إلى ضرورة تحقيق شراكة بين القطاع العام والخاص في مجال الطاقة المتجددة من أجل بلوغ المغرب للهدف الذي وضعه، وهو توفير 40 في المائة من احتياجاته عن طريق الطة المتجددة بحلول العام 2020.

وعن البرامج الثلاثة التي تم إطلاقها، كشف وزير الطاقة والمعادن عن أنها ستركز على ثلاثة محاور أساسية، هي إمكانية تحقيق سوق إقليمي للطاقة يضم دول شمال وجنوب البحر المتوسط، وقضية الطاقة المتجددة وفاعلية الطاقة، ومسألة الغاز الطبيعي حتى تتمكن دول المنطقة من امتلاك مخزون يلبي احتياجاتها من الغاز.

ودعا اعمارة دول الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دعمها التقني لدول الجنوب في مجال الطاقة، وتقديم الخبرة الأوروبية لدول الجنوب، لاسيما تلك التي قطعت خطوات مهمة في مجال الطاقة المتجددة كما هو الحال بالنسبة للمغرب.

من جانبه عرض المسؤول الأوروبي أبرز ملامح سياسة الاتحاد الأوروبي لتحقيق أمن الطاقة والتحول لاستخدام الطاقة المتجددة، وهي سياسة تقوم أساسا على الاندماج بين مختلف شبكات الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي، والقضاء على استعمال الكربون كوسيلة لتوليد الطاقة، والاعتماد على البحث والعلمي والابتكار للوصول إلى وسائل طاقة ناجعة وقليلة التكلفة.

وأشار مفوض الاتحاد الأوروبي إلى أن المغرب يعتبر من أكبر المستفيدين من الدعم التقني الذي يقدمه الاتحاد لدول الجوار في مجال الطاقة المتجددة، كما أن الاتحاد الأوروبي يدعم المغرب في الإصلاحات التي يقوم بها في قطاع الطاقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد