حقوقيون يرجعون أسباب انتحار تلميذة آسفي لغياب الدعم النفسي وهيمنة أسلوب العقاب في المنظومة التعليمية
زنقة20ا محمد المفرك
استنكرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب الفرع المحلي بأسفي طريقة تعامل أطر مركز الامتحان اتجاه انتحار الفقيدة تلميذة آسفي بعد اتهامها بالغش وطردها مباشرة إلى خارج المؤسسة وهي في حالة نفسية خطيرة، دون أي دعم أو مواكبة أو تتبع لوضعها الطارئ.
وأكد الحقوقيون أن أطر مركز الإمتحان لم يكلفوا نفسهم عناء الاتصال بعائلتها وتسليمها لهم بأمان، لتتجه الفقيدة مباشرة إلى كورنيش المدينة، حيث ألقت بنفسها في البحر وتنضاف لقافلة من أنهوا حياتهم بكورنيش الموت داخل هذه المدينة المهمشة التي فقد العديد من شبابها كل أمل في الحياة”، حسب الجمعية الحقوقية.
وأضافت الجمعية أن “أسباب هذا الحادث الأليم يعود في الاصل إلى المنظومة التعليمية الفاشلة بعموم البلاد والمفتقدة لأدوار المواكبة والدعم النفسي القبلي والبعدي للتلاميذ والطلبة والتي لا تؤمن إلا بأسلوب العقاب والقصاص كحل اتجاه هفوات وأخطاء تلاميذ شباب لا زالوا في طور التكوين والتوجيه”.
وطالب الفعاليات المذكورة بفتح تحقيق قضائي من طرف النيابة العامة وإداري من طرف وزارة التربية والتعليم مع ترتيب الجزاءات القانونية والإدارية الضرورية على كل من تبث ضلوعه في هذه الواقعة