زنقة 20. الرباط
أبرز النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية، أحمد العبادي، أن خدمات الإنترنت أصبحت تشكل كابوساً يؤرق المواطنات والمواطنين في مختلف ربوع المملكة، إلى جانب المؤسسات والهيئات المتعاقدة مع شركات الاتصالات.
ووجه النائب سؤالاً كتابياً إلى الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، حول الضعف الكبير في صبيب الإنترنت والانقطاعات المتكررة التي تطال الشبكة في العديد من المدن المغربية.
وأشار إلى أن هذا الوضع يؤدي إلى غضب واسع بسبب بطء سرعة الإنترنت وتعطله بشكل كامل في كثير من الأحيان، رغم دفع المواطنين مبالغ طائلة في نهاية كل شهر، ما يعتبر خرقاً لبنود عقد الاشتراك التي تنص على تقديم خدمات ذات جودة عالية.
وانتقد النائب التناقض بين الإعلانات التجارية لشركات الاتصالات التي تدعي جودة خدمات الإنترنت وسرعة الصبيب، وبين الواقع الذي يشهد تردياً كبيراً في هذه الخدمات، وفق قوله.
وقد أوضح أن هذا التردي يؤدي إلى انعكاسات سلبية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية والسياحية والخدماتية، حيث يؤدي إلى ضياع وتعطيل مصالح المواطنين، في وقت تراهن فيه البلاد على تعزيز التكنولوجيات الرقمية وتعميمها، خاصة مع اقتراب تنظيم تظاهرات واستحقاقات رياضية عالمية.
وأضاف النائب أن مؤشر جودة وسرعة الإنترنت في المغرب يسجل تراجعاً كبيراً، مما يؤثر على ثقة الزبناء في الخدمة المقدمة من شركات الاتصالات، التي تبقى أسعارها مرتفعة مقارنة ببعض الدول المجاورة.
ووإذا كانت هذه الخدمة ضعيفة ومتردية في الوسط الحضري، فإن الوضع في العالم القروي أسوأ بكثير، حسب النائب البرلماني، حيث يعاني من ضعف كبير في شبكة الهاتف النقال والإنترنت، إلى درجة تكاد تكون فيها هذه الخدمات شبه منعدمة في بعض المناطق، ما يجعل مواطني هذه المناطق يعيشون في شبه عزلة عن تطورات العالم الخارجي.
وفي ختام رسالته، سائل النائب الوزيرة عن التدابير والإجراءات التي ستتخذها لتأهيل وتقوية مؤشر جودة وسرعة الإنترنت ومختلف التكنولوجيات الرقمية، داعياً إلى اتخاذ خطوات فعالة لتحسين هذه الخدمات الحيوية.
وكشف تصنيف دولي حديث، صادر عن مؤسسة Speedtest global index عن تراجع مهول وكبير للمغرب في مؤشر جودة وسرعة الأنترنت الثابت الذي تسيطر عليه شركة “إتصالات المغرب” التي يقودها عبد السلام أحيزون طيلة ربع قرن (منذ 1999).
وحسب التصنيف الدولي الخاص بسرعة الإنترنت الثابت، فإن المغرب يتذيل ترتيب دول العالم، ليزاحم موريتانيا إعترفت شركة “إتصالات المغرب”، بتراجع هام في ثقة الزبناء بخدماتها، في آخر تقرير حديث حول نتائجها في شتنبر الماضي.