زنقة 20 ا أنس أكتاو
اكتشف مواطنون في مدينة العرائش كميات كبيرة من رزم الحشيش معدة للتهريب، مخبأة على شاطئ قريب من أحياء سكنية بالمدينة، يوم أمس الثلاثاء.
وعقب هذا الاكتشاف، هرعت قوات الأمن والقوات المساعدة إلى الموقع، وبدأت تحقيقات موسعة لفك لغز وجود هذه الكميات الكبيرة من المخدرات.
وذكرت مصادر محلية أن التساؤلات لدى السلطات بدأت تدور حول كيفية وصول هذه الرزم إلى منطقة مأهولة بالسكان، حيث تبين أن المهربين كانوا يستخدمون مرآبًا لتجميع الحشيش في رزم تزن حوالي 30 كلغ لكل منها.
وأشارت المصادر إلى أن اثنين من أعوان السلطة لاحظا انقطاع التيار الكهربائي قرب المذبح البلدي في حي الناظور خلال جولة تفقدية، مما أثار شكوكهما حول حركة مريبة في المنطقة؛ وبسرعة، تم إبلاغ الجهات المعنية التي حضرت فورًا إلى المكان، لكن المهربين تمكنوا من الفرار إلى جهة غير معلومة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إحباط محاولات تهريب على سواحل العرائش، التي تحولت إلى ممر استراتيجي لشبكات تهريب المخدرات، حيث تم اكتشاف رزم مماثلة في مناطق متعددة مثل خميس الساحل ونهر اللوكوس وأولاد صخار والعوامرة وسيدي عبد الرحيم.
وفتحت السلطات الأمنية بالعرائش تحقيقًا لتحديد الشبكات الإجرامية التي تقف وراء هذه الشحنة من الحشيش، في وقت عبر نشطاء المجتمع المدني عن قلقهم من تحول العرائش إلى مركز تهريب كبير إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط.