زنقة 20 ا علي التومي
أكدت مجلة “موند افريك” الفرنسية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أبدى رغبته في الدفع بالعملية السياسية تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي متوافق عليه بشأنه النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء.
وقالت المجلة الفرنسية، إن بايدن سيعمل على الضغط بإتجاه دعوة جميع أطراف النزاع ممثلين في المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو للعودة إلى المائدة المستديرة تحت إشراف الأمم المتحدة،وذلك من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة التي استمرت نصف قرن.
وأشارت “موند أفريك” إلى أن الصحراء المغربية أصبحت مصدر قلق أمريكي، وبأن بايدن غير مستعد للتخلي عن عمق العلاقات التاريخية وعن التحالف بين الولايات المتحدة الامريكية والمغرب، الذي كان أول من اعترف باستقلال الولايات المتحدة.
وأوضح ذات المصدر إلى أن إدارة بايدن دعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لتنظيم مؤتمر مع الأطراف الرئيسية في الملف إلى جانب كل من إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا.
وحسب مصادر مجلة “موند افريك” فإنه من غير المرجح إحراز أي تقدم في هذا الملف خلال هذا العام، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن تهدف إلى إعادة إطلاق العملية السياسية بشأن الصحراء والخروج من حالة الجمود التي يعرفها الملف.
كما أبرزت المجلة أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، قد وافق على الطلب الأمريكي في وقت لم يصدر أي تعليق عن الجانب المغربي حول الموضوع حتى الساعة.
ويأتي هذا المستجد الأمريكي حول نزاع الصحراء المفتعل في ظل تمسك الرباط بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي ووحيد لطي الملف بالإضافة إلى تمسك الجانب المغربي بكل الشروط التي سبق وان وضعها لإستئناف أي عملية سياسية وأنه لامفاوضات في وقت تنتهك فيه جبهة البوليساريو يوميا اتفاقية وقف النار الموقع بين الأطراف سنة 1991.